[align=right]
لا زلت عبثاً أهرول بالذاكرة للوراء :
أستجرها تارة وألفضها تارةً أخرى
فكل ما سقط منها ماضٍ بغيض يذكرني بكل شيء بائس
الطفولة : بائسة
المراهقة : بائسة
الشباب : بائس
والشيخوخة : أجزم أنها ستكون بائسة .
فطفولتي لم تكن عادية كأقراني من الأطفال أو بالأصح لم أكن طفلاً كما يجب
فمنذ نعومة أظفاري كان والدي يطلب مني أن أكون رجلاً ( ولا أريد الرجولة تلك )
كلما طلبت طلباً طفولياً ينم عن عقلية بريئة وبخني وقال لي ( كن رجلاً ) أو أنت رجل
ماذا تريد بألعاب الأطفال فقتلوا الطفولة في داخلي شر قتلة :
وعند المراهقة كانت تلازمي تلك الجملة ( خلك رجل )
وأنا المتكفل بكل شيء من أمور المنزل ولم أصل لمرحلة الرجولة المطلوبة ولا أعلم
كيف لي أن أكون الرجل الذي يعني :؟
تعديت سن المراهقة ولم يقتنعوا البتة بأنني أصبحت رجلاً كما يطلبون ؟؟؟!!!
ولا زلت أتسائل ماهو مقياس الرجولة بنظرتهم ؟
أم هي لعبة كانوا يتسلون بها للهروب من تربيتنا بشكل أو بآخر ؟
فلدي عقدة من الرجولة التي يعنون .
فأصبحت أربي طفلي على أن لا يكون رجلاً حتى يرى هو أنه أصبح رجلاً ![/align]