عرض مشاركة واحدة
قديم 30-06-11, 03:24 AM   رقم المشاركة : 38
همسة
كاتبة متميزة
الملف الشخصي







 
الحالة
همسة غير متواجد حالياً

 


 

رد: إلى نبض الأقلام - أصحاب الرسالات السامية,,

[align=right]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد الجندل
  

مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ۖ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ
\
لايوجد فعل إلا وله ردة فعل يجب ان نؤمن بهذا الشي ونتداركه.
/
" لايمكن ان تزرع الشوك في طريق الاخرين ..لتنتظر الخير منهم "

عودة لاستكمال التعقيب على الدرر التي كتبتها هنا أخي الجندل,
فقد كتبت تذكير أرجع إليه دائما في تأملاتي لكل ما حولي من أحداث, أو عندما يواجهني عثرات
أو كدر في أمنياتي أو واقعي مع الناس ,,
وكما كتبت هنا لا يوجد فعل إلا وله ردة فعل فيه عبرة لا بد تستوقفنا لنتفكر في أنفسنا فنربيها
ونهذبها بدلا من أن نرمي غيرنا بالأحداث رميا أو تأففا ً من ردود أفعال كثيرة تصدر منهم, في جميع
حالاتنا, خاصة إذا كنا ممن يحسبون أنفسهم على صواب دائم, أو ممن يتهم أقدار الله بالظلم وهو
أحكم الحاكمين سبحانه في كل أقداره والعالم بما يصلح قلوبنا,,

من يرى نفسه على صواب دائم فغالب أمره يستكبر ويستعلي ولا يقبل توجيه اللوم له أو الإعتراف
بخطئه, بل إنه يرفض الطبيعة البشرية التي خلقنا جميعا عليها, ويرى من نفسه بأنه أرفع وأعلى
من كل البشر, وهؤلاء كثير في زمننا هذا,,

لكن وبرغم من هذا فبعض الأمور لها أكثر من وجه, فلا ينبغي الجزم بأن ردود الأفعال الغير مُرضية
من بعضهم تشهد لهم دائما بأنهم على حق, أو أنهم لامسوا فينا شيء قد تجاوز الحد, أوسلوكه يقع
خارج حدود اللياقة , فليس كل ما يستنكره البعض أو الأغلبية بالضرورة يحوي خبثا...
فقد يستنكر ضعاف النفوس العمل الطيب فيحاولوا أذية أصحابه ربما حسدا منهم أو لاستنكارهم
بأن الخير لم يأتى منهم ليمدحوا عليه, وما هذا إلا لأنهم جبلوا على محاربة الخير وأصحابه,, وهكذا
يَفعل شرار الناس الممتلئة قلوبهم بكل لا خير, ولا ينتشون إلا بأذية غيرهم, فنجدهم يرفضون التوجيه
والنصح, ويسيئون الظن بالله وبالناس وكل من يتميز عنهم, فيحاولوا تثبيطهم بأذيتهم بطرق مختلفة,
,,
ولكن برغم من هذا فكلام الله لا كلام فوقه,, فما يأتينا من بلاءات فإنما هو بشيء اكتسبناه حتى وإن كان
في سوء ظن أم مزحة أريد بها التقليل من شأن إنسان,, فكثير مما لا ننتبه له في أفعالنا يكون هو سبب
البلاء الذي يأتينا, وما هذا إلا تربية حكيمة ورحيمة من ربنا سبحانه لنا لتصلح قلوبنا ,,

واذكر هنا هذا القول الحكيم :-
سُئِلَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَة عَنْ غَمٍّ لا يُعْرَفُ سَبَبُهُ ؟ قَالَ : هُوَ ذَنْبٌ هَمَمْت بِهِ فِي سِرِّك وَلَمْ تَفْعَلْهُ ؛
فَجُزِيت هَمًّا بِهِ ..
وقال ابن تيمية معلقا على هذا: فَالذُّنُوبُ لَهَا عُقُوبَاتٌ : السِّرُّ بِالسِّرِّ وَالْعَلانِيَةُ بِالْعَلانِيَةِ
,,
\
فعلى من يؤذي الناس أن يتقي ربه ويدرك أن هناك عقاب بالدنيا والآخرة, ومن وقعت عليه الأذية,
لا يسقط كل جراحاته على الناس, بل يتأمل قلبه وما اكسبه فيه بيديه, ويسارع في إصلاحه وتنقيته
دون تكبر أو استعلاء على الحق ,
/

أسعدَتني كثيرا مداخلتك أخي الفاضل الجندل
ربي يثبتك وييسر لك الخير, ويجعلك مفتاح خير ومغلاقا للشر,,
احترامي وتقديري لك
[/align]






التوقيع :
،
ولا شيء سوى حصاد الذكريات ..
بعضها مُفرح ، وكثير منها موجع ..
وأوجع الوجع خيباتنا في منابع الثقة #


رد مع اقتباس