[الرحال]

يخطئ الكثير من المفسرين والمحللين والمهتمون بالتاريخ عند تفسير معنى مصلح

<< الانسان >>

فالكثير يعتبرون ان تسمية الانسان جاءت من النسيان فيقولون سمي الانسان انسان لانه كثير النسيان وهذا غلط كبير ومنافي للحقيقه

واعتقد بل واجزم ان الانسان سمي بهذا الاسم لأنه يأنس الى الاخرين لذلك جاء بالقران

<< وما خلقت الجن والأنس الا ليعبدون ))

فجمع انسان ناس وجمع الجموع لها هو أنس

لذلك نكتشف ان من النواحي الفسيولوجية للانسان أنه يحب الاستئناس بالاخرين وتهفو نفسه للاجتماع وتميل غريزته نحو التقارب من بني جنسه




ما ذكرت اعلاه احبتي هو مدخل لما اريدكم الاطلاع عليه ادناه .................

يحرص الواحد منا على عمل علاقات مع الاخرين وبالتأكيد يختار من يراه يتناسب مع تفكيره واتجاه ويرتبط معه بصداقه او بحب او باخوه اي العلاقات لا يهم المهم انه اختر رفيقاً لدربه

فيعيشون فتره من الحياه تجمعهم الكلمه الصادقه وتربطهم العاطفه الجياشه

يهب احدهم لمساعدة الاخر ويحزن احدهم لحزن الاخر ويتشقق الواحد عندما يفرح الاخر

وتسير الحياه

وفي لحظه يحصل خلاف حول وجهة نظر معينه كدأب الحياه التي تقوم على الرأئ والرأئ الاخر

فيتجاهل احدهم كل روابط العلاقه التي بينهم ويعتبر الاخر ظالماً كاذباً لا يقيم للصداقه مقدار ولا للعلاقه وزن

فتنشئ الخلافات ويدب الصراع وتندعم كل الروابط بسبب اختلاف في وجهات النظر حول امر معين



اليس من الظلم ان تنتهي علاقه جميله استمرت ايام وشهور واحيانا سنين بسبب اختلاف بوجهات النظر
اليس من المضحك ان يكيل احدهم للاخر انواع الشتائم ويقذفه بكل الكلمات فقط لان صديقه لم يصدقه حين قال كلمه معينه ولم يتفق معه في امر واحد

سؤالي لهذا
الا ترى بذلك انك تنتقد صديقك قبل ان تنتقد نفسك اتعلم كيف ؟؟؟

اذا كانت بصديقك كل هذه الصفات النتنه وكل هذه الافكار البغيضه فلماذا تختاره صديقاً من البدايه
الست بهذا الامر تسئ الى نفسك قبل ان تسئ له
الست بهذا توجه اصابع الاتهام لنفسك بأنك لم تحسن اختيار الصديق وان نظرتك قاصره حين قربته من نفسك وجعلته جزء من روحك


لن اقسو عليك فا انت لم تخطئ فلقد اخترت صديقاً وفيا وصديقاً صدوقاً ولكنك نسيت ان من يبحث عن اصدقاء بل عيوب يعيش الحياه بلا اصدقاء

وان حتى المصطفى صلى الله عليه وسلم عاتبه الله من فوق سبع سنوات على صنيعه مع الاعمى ابن ام مكتوم في سورة << عبس >>



نصحي لك ان تجعل الحكمه التي تقول (( اصلاح الموجود خيراً من البحث عن المفقود )) امام عينك واعلم ان لك رائ هناك رائ اخر يقابله وليس بالضروره ان يكون احدهم صواباً


ختاماً
ماذكرت لكم اعلاه هو بوح صباحي احسسته بداخلي
ولقربكم الى قلبي لا اجد احب منكم ليسمع مناجاتي