[الرحال]

قبحك الله ايتها التقنيه

قبحك الله ايتها الاتصالات

قبحك الله ايتها الجوالات



اقول ذلك بعد ان تحولت مناسباتنا الدينيه والاجتماعيه الى مجرد عادات لا عبادات

اقول ذلك بعد ان اصبح التواصل مجرد رساله تدور بين الجميع بلا احساس ولا معنى

اقول ذلك بعد ان صارت تأتيني رسائل لا اعلم من اين واتوقع حتى من ارسلها لا يعلم انه ارسلها لي لانه فقط استخدم خاصية تحديد الكل وارسل ما لديه الى كل من تحتوي القائمه لديه


لقد جعلت التقنيه مجرد ادوات لها بلا قيم ولا معاني بلا احساس ولا مشاعر

اين تلك الروح التي كانت مشتركه بين الجميع اين تلك المعاني التي كنا نتبادلها حين نتصافح في اول ليله من ليالي التروايح في يوم اكتمال شعبان ثلاثين يوماً


اقول ذلك من حرقه حين انهمل جوالي برسايل التبريكات بحلول رمضان حتى انه غص واحيانا من تتابعها اصبح رنة الرسايل (( تخربط )) وتخرج اصوات غريبه رسايل انهمرت من كل حدب وصوب ووالله ان ثلثها لا اعلم من اين والثلث الآخر من اناس اعرف انهم لم يسألوا عني ولا يعلمون اين أنا فقط لانني بقائمة الاسماء لديهم اصبح من المتلقين لرسايلهم





لا اريد هذا الزخم الذي لا معنى له ويكفيني من كل هؤلاء اتصال واحد من شخص اعرفه ان اتصل لاجلي وتعمد وقصد ان يبارك لي انا فاخرج الجوال وبحث عن اسمي من بين الارقام وضغط اتصال وفي داخله لهفه لسماع صوتي ومن ثم تلقيت بقلب فرح وبخاطر سعيد فتبادلنا التهنئه وتطمنا على بعضنا وسألنا عن حال الاخوه والعائله



كل عام وانتم بخير