وين راحوا مابقى منهم احد
فص ملح وذاب في الاربع جهات
بعد ماكانوا معي روح وجسد
غرّهم ماغرّهم وضحوا شتات
خلفوا عندي قناعه للابد
السلاله تختلف فيها الصفات
نادر الوالد يجي مثله ولد
بالرجوله والشهامه والثبات
لنّي اعرفهم اصل من كل جد
وللوفا ما حد حفظ منهم رفات
والعرف فينا مورّث من امد
الاصل ماينحي للنايبات
انحنت هاماتهم غصب وعمد
والقلوب اتعلقت بالمغريات
والمصالح تحكم احساس الفرد
عندها امر التباعد والصلات
عشت معهم عمر احسبهم سند
لجلهم اسخي بعمري والحياة
لو شكى شاكي ألم ضيم وكمد
أحرم عيوني قبل عينه تبات
اثرهم في دنيتي مثل الزبد
لو يبل الارض ما يروي النبات
تضحياتي كم بها واحد جحد
وكم علي ظهري يديهم طاعنات
مدري حقد نفوس اوغل وحسد
يجزوا الاحسان بغض وسيات
ما يخالف والزمن ياما شهد
إنحطاط الظلم ورقاب الطغاة
ومن حفر حفره لغيره عن قصد
واقعٍ فيها ولا له من نجاة
حكمة اللّي رافع ابليا عمد
سبع ومثبّت سبع بالراسيات
الدهر قلاب حاله ما ركد
لين يحسر عن ذهب نهر الفرات
يخسر الدارين من خان العهد
وان صفت له بعض الاحيان امنيات
شوك في عينه الى منه رقد
وان لبس من ريش نعّام احفيات
السعاده ما هي في العيش الرغد
السعاده في النفوس الطاهرات
اعجبني