وتمضي بنا السنون وكأننا لم نمضي ..
ونشتاق بلهفة لأولئك الذين
لم ينتبهوا لكميات الحنين المهدرة في غيابهم ..
ونقول : جئنا لهم كي نأخذ
ما تيسر من الخيبات وما توفر من الخذلان
بعد أن سامحناهم مرات كثيرة
عن تجاهلهم لنا ومسحنا كل ما كتبوه
بالسواد على جدار قلوبنا ..
وكل ما دنسوه بعدم احترامهم للوصال الذي بدأ
منا وانتهى منهم .. !
كل أطباق الوعود باللقاء نفذت
على طاولة الترقب وأصبحنا
نتضور حزناً وما من شيء يسد جوع الانتظار
غير المضي بعيداً عنهم
ونسيانهم ، وحتى وأن عادوا
فلن تعود لهفتنا عليهم ولن يبقى في القلب لهم مقدار أمنية .. !
انتهى
راهب الليل
زهرة برية تأبى الانحناء للمطر .. وترفض تقبيل يد الجدب .. !