عرض مشاركة واحدة
قديم 05-06-10, 08:31 PM   رقم المشاركة : 9
بــــــدرآن
قلم متميز
الملف الشخصي







 
الحالة
بــــــدرآن غير متواجد حالياً

 


 

رد: أنآ الجآلِس ورىَ ظهر النهَار ,,,

[BIMG]http://www.commune-msaken.gov.tn/fr/imgs/Sans%20titre%20-%202.jpg[/BIMG]



[align=right][align=right]
الذكريات هبة وجدانية تسبح بنا على ضفاف الأحساس ..
وكثيراً ما ترتبط تلك الذكريات وأحداثها بالمكان .
كم من الشعار قديماً تغنو بالإطلال !!
كيف لتلك الإطلال أن تكون هي ملهمة الشاعر !!
وهي مجرد ( مكان ) !!
قال الشاعر العربي القديم :
كم منزل في الأرض يألفه الفتى .. وحنينه أبداً لأول منزل !!



في ذلك النهار ( حنيني ) قادني لذلك المكان ..
المكان / سلوى ( منطقة حدودية ) .
اليوم / خميس ( أحد أيام ) العيد !!

زرت تلك البلدة عّلني أجد نفسي عندما كنت صغير لم يتجاوز عمري الثامنة ربيعاً ..
قادتني خطواتي لذلك البيت ..
الذي لم أعرفه !!
فقد ( شاخ البيت ) كثيراً , أقتربت من عتبته , ولم يحسس فيني , فأيقنت أنه ضرير !!
وما أن لمست الباب لكي أوقضه ( أحسست به كأنه فـّزع ) , فـ ( سميت) عليه ودخلت !!
عندما فتحت الباب كان ( صريره ) حزين ..
ما أن دخلت ذلك المكان ..
حتى تزآحمت بـ ( اذنآي ) أصوات عائلتي !
فـ رجعت بي ذاكرتي لأيام الطفولة ..
عندها تجولت بفناء البيت لعلني أجد ( نفسي ) وجميع أفراد عائلتي ..
في تلك اللحظة ...بحثت عن الحديقة التي زرعها ( آبي ) بطرف الفناء الداخلي للبيت ..
فلم أجد لها أثر ..
لم أجد سوى التربة !!
التي توقفت قليلاً عندها .. فضحكت بصوت عالي كاد أن يهز أركان البيت
هذه التربة ..نعم التي اضع عليها قدمآي
دفنت فيها ( عصفوري المسكين ) الذي قتله من غير عمد , عندما وطأته قدماي عند ملاحقتي للأمساك به لوضعه بالقفص ..
نعم دفنته هُنا !!
بذلك النهار ( البريء ) صلينا عليه ( جماعة ) أنا وأخوتي الصغار !!
وأمام قبره بكينا ( خلسه ) كل شخص لا يريد أن ( يُلآحظ ) الشخص الآخر دمعه !

( اكملت خطواتي داخل البيت )
فدخلت ( السّيب ) الذي كأنه أصبح ضيّق !!
ما بآله !!
فذهبت للمجلس الذي كان خالي من كل شيء إلا من رائحة البن والهيل والغبار !!
( تخيلت ) ابي ( أطال الله بعمره )
أراه شاب هو من يمسك القهوة وأخي الكبير ( تعّب ) يركض خلفه بالفناجيل , يبحث عن أخوته الصغار فلا يراهم !!
كالعادة نحن مختبئين !!
ثما ذهبت الى ( الصالة )
مكان تجمع العائلة , التلفاز ( هناك ) وفوقه الفيديو وفوق الفيديو فيلم ( عمر المختار ) كانا هناك بالركن الايسر من الصالة , بالضبط تحت الشباك .
ترون ذلك الطفل الذي يركض يملى الأرض شقاوه !!
ليس أنا !
هذا أخي الذي يصغرني بعامين , وذلك الطفل الذي يختبىء خلف الباب أخي الكبير ( الذي يكبرني كثيراً ) و ( كذلك يضربني كثيراً )
أنظروا اليه !
ينتظر يريد فرصة لأخرج ( أنا ) من الباب !!
أنا ذلك ( النحيف ) الذي يمتلىء رأسه شعر كثيف !
( نعم ) الذي ( يرقد ) تحت التلفاز وتحته ( مسنده ) مخرزه بالسلك الأبيض والذهبي هذا ( أنا / نواف ) أتابع جرانديزر مغامرات( دوق فليد )الشجاع !!
أنظرو ..
أخي الكبير ( لا زال ) ينتظر خلف الباب !!

بحثت في تلك الأثناء عن ( أمي ) أطال الله بعمرها ..
وجدتها تملى المكان , هنا وهناك وبالفناء تنشر الغسيل و تبخر البيت بالبخور وتفتح الشبابيك فيدخل النور ببطء ويلمس يداها الطاهرتين ثم يزحف على ( الزل ) ثما يتسلق الجدار وثما تمتلىء الصالة نور ..
فوق نوره !!
ما أجملها من ( أم ) أطال الله بعمرها ..
ذهبت الى الغرفه الموازيه للصاله رأيت ( اخوآتي جميعهن يلعبن ) والغرفة ممتلئة بشقاوة البنات !!
ثم ذهبت الى ( غرفة الأولاد ) ..
ما هالني ( أن الغرفة )
لا زالت تبكي
( على أخي سطام ) رحمة الله تعالى !!
الذي فارق الحياة بتلك الغرفة
لذا أعذروها ..
عندها ( طبّطبت) على ( كَتف ) تلك الغرفة
و جمعت قواي وخرجت ..
وأغلقت الباب ( بهدوء )
على ذلك ( البيت ) !!
مراعياً عمره الكبير !




الأرتباط بـ ( المكان ) حالة إنسانية عامة تُشعر المرء بالانتماء لمجموعة ما هو جزء منها !!
[/align][/align]


█ ماذا يعني لك البيت القديم !! █

[align=left]من موآضيعي[/align]







التوقيع :

رد مع اقتباس