عرض مشاركة واحدة
قديم 26-01-12, 03:30 AM   #29

مسعر بن بتال

قلم متميز
 





رد: نافذه على الماضي

للأعياد في زمننا .. فرحه لاتعادلها فرحه .. فثوب العيد له فرحه خاصه .. فلبس الجديد .. مقترن بالعيد .. فمن النادر أن تلبس ثوباً
جديداَ .. بدون مناسبه .. وكانت الموضه في ذلك الوقت ( ثوب الزبده ) عند الخياطين .. ويكاد يختفي الثوب الصيني في الأعياد ..
لأننا لانرضى ان نعيد بالثوب الصيني .. وغالباً مايستجيب اباءنا .. لتكتمل فرحة العيد .
وما أن نستلم الثوب .. حتى تبدأ المراقبه .. فنأتيه عن شمائله .. وعن ايمانه .. ومن جميع الزوايا .. وكأننا محترفي تصوير . .
ثم نبدأ بلبسه .. وعمل بروفة العيد .. ويستعرض احدنا امام العائلة الكريمه .. فعرض الأزياء منبعه جيلنا .. ومنا بدأت الفكره (!)

كانت صلاة العيد .. اساسيه لنا نحن الصغار قبل الكبار .. فلا اتذكر أنني تخلفت عنها .. كنا نذهب كعائله كامله .. فتذهب امي
( اطال الله عمرها على الطاعه ) لأخر الصفوف .. ونذهب نحن مع ابي ( رحمه الله ) لأول الصفوف .. ونشاهد دخول امير حفرالباطن
و الشيخ السحيباني ( رحمهم الله ) عن قرب .. فنشعر بسعاده .. فنحن في قلب الحدث .

ثم يبدأ برنامج العيد .. في التنقل بين الديونيات والبيوت .. فنحرص على بعض الاشخاص ممن يقدمون العيديه ( نقود ) فنبدأهم بالسلام ..والابتسام .. ونمر مرور الكرام .. على من نعرف أننا لن نحصل منه على اكثر من تلك ( الحبه ) << بكسر الحا

ثم نبدأ بالبيوت .. والمرور على العجائز .. وننتظر العيديه .. فيطلب منا الوقوف والانتظار .. فان ذهبت ( للكبت ) فنعلم أن نصيبنا
حلاو .. وقريض ( فصفص ) فنتحسر على رداة الحظ .. وان ادخلت يدها الى مخباتها .. فنعلم أن الريال حصل .
ولا انسى تلك العجوز ( رحمها الله ) التي كثيراً .. ما خيبت ظننا .. فكانت تدخل يدها في مخباتها .. فنفرح بفرب الريال .. ولكنها
تفاجئنا ( بحفنه ) من القريض .. ولكنه قريض بطعم الريال .. والمضحك .. أن هذا الموقف يتكرر في كل عيد .. ولم نفهم الدرس
الا بعد سنوات عده .. وصرنا نهرب بعد السلام .. ونردد .. مانبي .. مانبي



التوقيعاللهم لا تكلني لنفسي طرفة عين
مسعر بن بتال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس