رد: لا مــ كــان ,,,, لا ـوطـن !!!
اتحدَت الآراء لأول مرة في "ناياث" .
أجمع كلُ من فيها بكُفر الخيميائي العجوز،
وأمرت المحكمة بقتله صبيحة يوم الثلاثاء أمام الملأ .
سألوه كيف يحب أن يموت .
فأجابهم أنه يفضل الموت بعشبة الشُوكران الزهيدة الثمن والمنتشرة في الضواحي.
اقتاده الحرس صباحا - كعادة المحكوم عليهم بالموت – إلى ساحة المدينة.
كانت الساحة مليئة بالناس ، هؤلاء الشامتون الكاذبون،
أتوا جميعا ليُشبعوا عيونهم من العجوز.
نالوا منه ابتسامة أخيرة قبل أن يشرب مستخلص الشوكران ،
وكما هي العادة سُئل العجوز عن مطلبه الأخير ،
فأخرج من جيبه زجاجة طلب من الحرس أن يلقوها في النهر ، ففعلوا.
النهر يسقي كل الناس ، والحيوانات ،
وتعيش فيه الأسماك ، وتشرب منه الأرض والنباتات.
اختلط النهر بعد موت العجوز بإكسير الحياة ، لم تعد الحيوانات تموت ،
ولا الأسماك تُؤكل ، ولا النباتات تُقطف ، وامتلأت "ناياث" بالناس البائسين الأحياء دائمًا،
الملعونين بهذه الهبة.
ومن بعيد ، على شاهد القبر ، نَمت نباتات الشوكران ،
وأصبح أهل "ناياث" يجيئونها كل ثلاثاء ليأكلوا منها،
علّهم يتحررون من أسرِ الخلود كما نجا العجوز.
/
/
/
/
من ذكريات
الخيميائي 2004!!
(( هديل ))
أسمع صوتك رجع على الوعد !
أقوم
فلا أجد ألا خيالك يهمس همساًً
|