عرض مشاركة واحدة
قديم 23-07-11, 06:14 AM   رقم المشاركة : 51
همسة
كاتبة متميزة
الملف الشخصي







 
الحالة
همسة غير متواجد حالياً

 


 

رد: هنا سأغلق باب الغياب لأفتح باباً أخراً للحضور .. !!

[align=center]

قالوا لها :
إبنتك وقعت وأصيبت بذقنها فسال دمها,,
ارتجفت وارتعشت وخارت قواها
لم تتمالك نفسها وكادت أن تسقط على الأرض..
ظلت عدة أيام على هذه الإرتجافة الداخلية,
وبعض ارتعاشة بيديها ,,
وهكذا حالها إذا ما أصاب أبناءها مكروه,

تعجبنا كثيرا من أمرها
لأنها لا تظهر بهم أي لمسات حنان ,
ولا دلال مما يحتاجها الأطفال
بل لا تسمح لنفسها بممارسة الغنج والتدليل لصغيرتها
ولا لأخيها الذي يصغرها بسنتين,,

لكنها تهتم بهما كثيراً في أمور أخرى,
من مأكل وملبس وتطبيب ونظافة وهكذا,,

سألتها :
لمَ لا تدللين صغارك وتضمينهم لحضنك
,
بما تلاعبينهم وتمزحين معهم وتقبلينهم ,
فتلعثمت وقالت ( مينفعش )
مينفعش ماذا .. لا أدري!!
فآثرتُ الصمت وأنا في عَجبٍ من أمرها
ثم تذكرت أخرى غيرها
تتعامل بنفس المنطق مع أطفالها,
وكذلك جفاء الكثيرين والكثيرات مع أبنائهم
برغم محبتهم الشديدة لهم,,
,
هل نحكم عليهما بشح المشاعر؟
أم بعدم درايتهم بما يحتاجه الأطفال من احتواء ودلال
وأنَّ أجمل لحظات الطفل بحسب ما يقوله علماء النفس
هي تلك اللحظات التي يلعب فيها آباؤهم معهم
ويشاركونهم مشاعرهم ويدللونهم ؟

كل امرءٍ هو حصاد ما كان,
وكل امرءٍ له رؤية خاصة في تكوين شخصية أبنائه؟

راهب الليل ..
ربما ليس هذا الذي تقصده عن شح القلوب,
لكنه مجرد لفته بأن إنساننا أسير لما تربَّى عليه
وأسير أشيااااااء أخرى,,
فنلتمس العذر لمن حرم نفسه كرم القلب
واستبدله أو طاب له شح المشاعر ,
بقناعة منه أنه هو الحق,,

سيدي الفاضل
اشعر أني أكثرت الثرثرة في متصفحك
لهذا سأصمت إلا عن السؤال عنك وترقب حضورك,,

شكرا لك إطراؤك الراقي والباسم الذي احتويتني فيه
والذي لا أنكر أثره الطيب على نفسي ,
وثق أني لم أهدر وقتي في التصميم
بل كنت سعيدة بما أفعل ,,
وبانتظارك أنا والجميع هنااا
همسة
[/align]







التوقيع :
،
ولا شيء سوى حصاد الذكريات ..
بعضها مُفرح ، وكثير منها موجع ..
وأوجع الوجع خيباتنا في منابع الثقة #


رد مع اقتباس