إلى يوم أمس لم أسمع بهذا الشاعر أبدا ً ، وللأسف أن يكون هذا الشاعر سعوديا ً . عشرات الشعراء والأدباء لم نعاصرهم ، لكن سنحت لنا الفرصة في التعرف عليهم وعلى نتاجهم الأدبي عبر إقتناء عدد من مؤلفاتهم او بعضا ً من الكتب التي تتحدث عنهم او شيئا ً يسيرا ً من حياتهم عن طريق العم " ويكي " . لكن أن يكون هناك شاعرا ً يحمل موهبة بهذا القدر ولا يسمع به او يتعرف عليه أحد ٌ منا لهو مؤسف بحق . وسيظل عدم الحديث عن هذا الشاعر كبوة لا تغتفر للإعلام السعودي وكل منتمي ٍ له .
حمد سعد الحجي
من أهالي مدينة " مرات " بإقليم الوشم شمال الرياض . ولد سنة 1938م . فقد أمه وهو لم يزل صغيرا ً فكُتب له الشقاء والحزن بعد أن حُرم لذة الحنان . أصيب بإنفصام حاد بالشخصية وهو في سن المراهقة فعكست هذه الحالة على شعره .
صدر له ديوان واحد تحت عنوان " عذاب السنين " .
توفي الشاعر حمد الحجي عام 1989م .
هنا بعضا ً من القصائد التي تخص هذا الشاعر :
"قصيدة العيد "
يا عيد وافيت والأشجان مُرخية / سدولها ونعيم الروح مفقود
لا الأهل عندي ولا الأحبا جيرتهم / حولي فقلبي رهين الشوق مفئود
العين ترنو وطول البين فاجعها / حسرى وإنسانها بالأفق معقود
تجري دمائي دموعا في محاجرها / على وسادي لها صبغ وتسهيد
أمسي وأصبح والأحزان تحدق بي / لا الروض يجدي ولا الغيثار والعود
أروي أشتياقي وأني في نوى وجوى / وأنني بقيود الهم مصفود
أنا المتيم والأحداث شاهدة / من الهموم علت وجهي التجاعيد
إني غلام ولكن حالتي عجب /أرى كأني من سبعين مولود
لما أتى العيد أبكاني وهيَّجني/ فليتني بعدكم ما مرَّ بي عيد
عيد الغريب سقام وانبعاث أسى/ ودمعه إن شدا الشادون تغريد