سأبدأ ..
ولكن سأضع قبل البدء عذر للغياب ..
وأعترف بأن الأمنيات كانت شمعة ..
أرشدتني إلى طريق العودة ..
وها أنا أعود .. إلى الصفحة
الوحيد التي قالت للنور .. كفاك ضياء ..
فما زال حبرها يضيء ..
فالقلوب القارئة .. التي مرت من هنا ..
تعرف نوع الكلمات
التي لم تختلط بعفن .. ولم يطالها .. غبار ..
أتيت بعد أن شدني الضوء هنا ..
وإن القراءة لك ِ..
إحدى الأمنيات التي لم تتحقق
إلا هنا لدفء ما تكنزه سطوركِ .
أختاه الإنسانة الرائعة .. همسة ..
تحية تليق بكِ كما يجب ..
لقد استوقفتني الأمنيات والأشياء الأخرى ..
ربما كلنا على موعد ..
مع الصدف فبعض الصدف هدايا القدر ..
أنا لم تكن لي أمنيات .. ولكن كانت لي أشياء أخرى ..
لست أذكرها ويذكرها حرفي ..!!
لن أطيل .. عليكِ أيتها البارعة ..
فأنا هنا لأجل التحية والقراءة ..
وكذلك تقديم واجب الاعتذار ..
لغياب كان يكبرني حزناً .. !
سأعود إلى الندى الملقى على بتلات الزهر ..
سأعود كي أبدد الضباب ..
وأقول إن لم يكتب
الحرف هنا كما تكتبين ..
فلا خير في قلم نحمله .. في جيوب الذاكرة .. !
سأعود .. حتماً .
فائق التقدير .. وعظيم الاحترام .