موضوع يستحق الوقوف أمامه كثيرا برغم ما فيه من أوجاع,,
لي عودة بحول الله أخي الفاضل,
جئت الآن فقط لأشكرك على حسن ونزاهة انتقائك الدائم لما نقرأه لك, والذي لا يقل جمالا
عن حرفك الذي أتابعه فأراه يقف بكل شموخ في أوائل كوكبة الحرف ونزاهة الفكر والأهداف,,
هذه الدنيا مليئة بالوجوه المتنوعة
سواء كانت مرافقة او مفارقة أو مريضة أو مخادعة أو مودعة
ولكن نحن من نختار هذه الوجوه ونحن من نتعامل مع هذه الوجوه
فكل وجه يحتاج الى معاملة وكل وجه له خاصية في التعالم
بوركت اخي طال الغياب على نقلك
تقبل تحياتي وتقديري لك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عودة لك أيها الكريم الخلوق
وأشهد أخي الفاضل أنك كريم وخلوق ,,
وتحمل بقلبك خير كثير
\
كثيرة هي الوجوه والملامح التي نقابلها ,
سواء عن قرب أو عر الأحرب عن بعد,
فأثروا فينا سلبا أو إيجابا,, بالفرح أو الألم,
نقول لمن أثروا فينا سلبا سامحكم الله وهدانا وإياكم,
وبارك الله فيكم وزادكم من فضله يا من أثرتم فينا
إيجابا بحسنكم,, لكن برغم من هذا,
يصعب علينا نسيان ما يمر بنا من أثر لتلك الوجوه,
بل يطفوا اثرهم فينا فوق السطح بمجرد توالي
الأحداث المشابهة, أو بالسفر بذاكرتنا لما كان ,,
لكنا نحاول أن نثبت قدْر المستطاع ونستمر بالحياة,
لأن هناك كثيرون يحتاجوننا كما نحتاجهم,
وهناك رسالة خلِقنا لأجلها ولا بد من القيام بها ..
لكن في المقابل,
يظل أصحاب هذا القلب الذي اقتبسته هنا ساكنا
فينا حتى وإن أبكانا استحالة الحياة معهم في دنيا الواقع
وهي تلك الوجوه التي ودعنا أصحابها وبقلوبهم غصة
كغصتنا:-
==========
>>..وُجُـوهٌ وَدَعَتْنِـي..<<
هؤلاااااء,,
يكفينا صدقهم ونقاء قلوبهم, وأنهم حريصين على
خيرنا وسعادتنا,,
فأمثال هؤلاء ومضة للروح حتى وإن صاحبها ألم وفقد,,
\
طال الغياب
شكرا لك جمال انتقائك وجمال حرفك
وربي يجمعك من من تحب على خير,
ومباركة عليك وعلى الجميع وبكل أيامكم بالخير والبركة
أخي الفاضل
بظني أن من يسكن قلب إنسان يأسر بعضا منه بالأسر الجميل حتى وإن صاحب
أسره بعض الألم ,,
لكن
أحاسن الخلق لا يفقدونا بأسرهم من أنفسنا شيئا إلا إذا كانت محبتنا لأنفسنا أكثر
من محبتنا لهم, فـ وقتها سندور في دائرة أنفسنا والألم الذي سببوه لنا, وهذا هو
الفاصل بين المحبة التي تجلب الألم والحرقة والمحبة التي تسمو بقلوبنا, حتى وإن
صاحبها بعض ألم الأسر ..
ولا ننسى أن محبوباتنا بالدنيا وتعلقاتنا فيها إلا وتجلب بعض أو كثير من الكدَر,
إلا محبة الله ورسوله,, وحين تسموا محبتنا لمن نحبهم فتجمع فيها محبة في الله
إلى جانب محبتنا لهم, فنحن إذاً السعداء حتى وإن لم يكتب لنا الحياة معهم,,
هذا رأيي الخاص وربما لا يوافقني الكثير عليه لكنها قناعتي,, المهم أن نجد من
نحبهم لذواتهم ومحاسن أخلاقهم محبة تصل بنا لمحبتهم في الله, وغير هذا فإشغال
القلب بما دونه يجلب الألم والمعاناة والحرقة بسبب غلبة محبة المرأ لنفسه أكثر
من محبته لمن يدعي حبه, أو صاحبالمحبة هوى النفس لشيء نراه نحن كما نحب
فقط أن نراه ويكون عليه, وليس كما هي حقيقته الفعلية ..