همسة خاصة لك أخي منادي ..
تتعلق بالتصميم المرسَل منكَ أعلاه..
أخي الفاضل .. كل الأوطان غالية على قلوب أهلها ,,
والمملكة وطن لكل مسلم ومسلمة
إختار الله بقعة ً من أرضها ليتم منها نعمته علينا بخاتم رسالاته،
ومنها ينتشر ضياؤها في جميع بلاد العالم,
ومنذ هذا الزمن، فـ للمملكة محبتها ومكانتها الخاصة جدا بقلوب المسلمين،
وإليها تُشدّ رحالهم ..
بل ولأجل سجدة في حرميها يَدفع الملايين من الناس ما ادخروه سنينا
ليسجدوها ولِيتموا إحدى الفريضتين أو كلاهما إذا تيسر لهم ذلك,,
والمسلم أخي الفاضل يحب الخير لإخوانه كما لنفسه،
يحترم محبة غيره لأوطانهم كما يحبهم أن يحترموا محبته لوطنه,
ومكانة المملكة الخاصة جدا بالقلوب، فالناس جميعا تتوقع كل جميل بإحسانٍ
من أهلها,,
لهذا.. تمنيت لو أنك نشرت صورة أخرى بكلمات غير هذه :
.. أنت فقط من يبقى حبه ..
.. وأنت فقط من نحب ..
فلو أمعنتَ قراءتها لوجدتها تنفي محبة ما دون وطن المملكة وكذلك تنفي محبة
مَن ليس مِن أهل المملكة,,,
ولو توسّعنا أكثر فيما تدل عليه هذه العبارات وهذا هو الأخطر، ستجد أنك وضعتَ
نفسكَ في مُساءلة :-
أين محبة الله ورسوله إذا ما اقتصرت المحبة في قلب إنسان على الوطن فقط
و أهل ذلك الوطن فقط ؟؟ أين محبة المسلم لأخيه المسلم باختلاف أوطاننا وألواننا؟
ومما ورد من حديث عن رسول الله صلوات الله عليه وسلامه:
(( إنّ العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ، لا يلقي لها بالا ، يرفع الله بها درجات ،
وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله ، لا يلقي لها بالا ، يهوي بها في جهنم ))
-الراوي: أبو هريرة -المحدث: البخاري -المصدر: صحيح البخاري
.. همسة ..
أتمنى ننتبه من كلمات لا نلقي لآثارها بالاً نظن أننا محسنون لأنفسنا وبلادنا بها،
وكذلك لحكامنا وعلماؤنا وأهلينا،،
وحقيقة أمرها أنها تحمِّلنا أوزارا لا طاقة لنا بها..
وقد تحتوي على كلمات تخرج من الملة إنْ تعمّدها قائلها وهو يعلم بباطل ما
فيها وبتضليلها لقلوب وعقول من تصِلهم وربما منهم من لا يحملون من علم الله
الشيء الذي يقيهم ويلات ما يقرؤون ,,
تقبل أخي الفاضل تعقيبي بسعة صدر
ربي يحفظك ويرشدنا وإياك للصواب ويرزقنا اتباعه..