.
.
.
.
قبل / سويعــآت
أرسلت ليّ رسالة :
لا تنسي صديقتك في صلاتك / إدعي لأمي بـ الرحمة .
.
.
.
.
.
.
.
ف عادت بي الذكرى /
في يومٍ متوتـر . . دخلتُ معمــل الإمتحــان
بعد القرعــه سحبتُ رقمــاً . .
وقفت أمــام التجربــة . . أخذتُ الورقـــة
رأيتهــا تدخــل لـ تستقــر في الكرسي الأخيــر
قبل / قليـل . .
سمعتُ الطالبات يتناقلن خبـر : وفاة والدتها . .
خفضت بصـري / إلى الورق . .
ع مضض قمتُ بحـل الأسئــله النكرة .
أُحس بهــا . . تتقطــع ألمــاً . .
سلمت الورقـة و بـدأت . .
بـوخز إصبعـي بـ لا شعــور . .
بـ إبرة صغيـــرة . .
إنتظـرت لحظـات حتى تجــلط الــدم . .
أتت من تُناقش / تُحاور
تُحملق بي . .
وترتنــي . . .
و تلك بدأت تبكــي . . و تبكــي
و تبكــي . . بصمت
تحاملتُ قليــلاً . .
حدث أمــرٌ مــآ . .
تغيرت التجربة . . و تغيرت عضوة التدريس .
أخذت دموعـي تسيــل . .
تلك التي تقبــع في الخــلف / تجهش بالبكــاء
طوقتها المُشرفـة . . سألتهــا : مابكِ ؟
فتأثــرت كثيراً . . و يسرت لها الأمـور . .
أمـا أنــا / كُنت أسترق النظـر إليهــا
و أبكـي بصمــت / لا أتحمــل كُل هذا .
قبل إجـازة الإسبـوع / وقبل أن أُغـادر
إلى سيارتي / وقبل أن تُسافر إلى والدتها
سلمتُ عليها : و قلتُ لهـا / ستعـود أُمـك
صدقينــي . . سأدعو لها الله بأن يشفيها من مرضها .
: شتت نظـراتهــا ثـم زفـرت بـ : لا أظن .
و اليوم هو السبت / أول أيام العـزاء
و يـوم الإمتحــان الأخيـر لهذه المـادة
و بعد أن خرجتْ من المعمــل /
أتتنـي المشرفة : مُستفسرة !
ولمـا علمت بأنهآ صديقتي /
أتمت أموري بسـرعه / و أخذت رقـم صديقتي من هاتفي
ثم : أذنت لي بـ الخروج .
صدري إمتلأ حزناً . . عينآي فاض ماؤها
لا أستطيع أن أُخفف عنها : إنها الأم
أيُّ الكلمات سأختــار !
لاشيء . . . .
لاشيء . . .
لاشيء . .
إخترتُ لي رُكناً خلف الأنظــار /
أطلقت دموعـي و شهقاتي المكبوتــه
خارت قوآي . . إني أجبن من أن أقف أمامها أوآسي . .
لا أستطيع الكذب / لا أقـدر . .
و بعد أن عُدت إلى المنزل :
أرسلتُ لها رسالة تعزية و إعتذرت من تهربي .
.
.
.
بعد يومين : إلتقينــا . .
سألتها عن الحـال :
حمدت الله وقالت :
المنزل مليء بـ المُعزيــن .
أخواتي لديهن إمتحانات . .
قررن التأجيـل لسنة قـادمة /
لكني : أبيت بشدة / و ذهبت معهن إلى مدارسهن . . لـ يختبرن ثم يعدن معي .
أما أنـا فكما ترين : سأختبر كل المواد / لن أجعل الدُنيـا تكسرني / أو تُضيـع أحداً منا .
إننــا ع نهاية هذا الفصل كما تعلمين .
يـــــالهــا من فتــاة !
أتشرف بصداقتها كثيراً
أشعر بـ الفرح عندما أراهـا
و بـ مشاعر جميلة تُلامس قلبي .
هنيئاً لي بهآ / رحمِ الله والدتها و أسكنها فسيح جناته.
و حقق لها كُل ماتتمنى .
/
ألستُ محظوظةً بِها !
.
.
.
~