كانت الغيوم متراصة متّحدة بجو بديع خيالي لأبعد الحدود ..
ومازالت الأجواء الى الآن تنذر بالخير الوفير ..
وهنااااااك إحساس في آخر أبواب القلب يبشر بالخير ..
ويقول
سيأتي المطـــر ..
سيأتي المطـــر ..
سيأتي المطـــر ..
وسأنتظر علّ المطـــر
يغسل الأنفس ويزكيها ..
ويقشع ما علق في الأرواح والقلوب من بؤس وجفاء ..
وحبات رمال عالقة منذ وقت طويل ..
لذلك هياااا بنا فالرّحلة بدأت ..
.. سأخبركم أولاً عن رائحة المطـــــــــر الزاهية ..
ما هو سر رائـــحة المطر ... !!
،،
،،
كلنا ذاك الذي يسأل نفسه عن سر : رائحة التربة بعد المطر !
فيا ترى ما هو سر هذه الرائحة الزكية العطرية التي كثيرا ما نشتاق إليها ونحنّ إلى :
( وسمها واسمها ) ( وربيعها وربعها ) !!
،،،
جعل الله في تكوين التربة من الأحياء الدقيقة ما تتكافل جميعها في صناعة الحياة النباتية وحماية الحياة النباتية وحماية الحياة البشرية على وجه الكرة الأرضية !
فحين تتفجر السحب إيذانا باقتراب ساعة الخير
وتبدأ تلقي على الأرض ( الجافة ) خيراتها بأمر ربها
وتبدأ تتشكل صور من أجمل الصور في الحياة راسخة في الذاكرة يتتابع نظمها كتتابع العقد المنظوم
وتجري المياه تغنـي في الآفاق بأعذب الأناشيد
وتتعلق حبات البرد بالشجيرات الصغيرة لتكمل منظومة العناقيد
سر تلك الرائحة الجميلة والرائعة ،، التي كثيرا ما نشتاق إلى شمها وضمها في أعماق أفئدتنا !
السر يكمن في :
بكتيريا الإكتينومايسيتات ( Actinomycete )
وعائلتها .
هذه صورة البكتيريا الخيطية الإكتينومايسيتات :
هذه البكتيريا الدقيقة التي لا ترى بالعين المجردة تتواجد ( رائحتها أو تفاعلاتها ) دائما في التربة الرطبة ولعلنا نجد أمثلتها حينما نحفر بأيدينا في باطن الأرض ( ثلاثين سم مثلا ) ونجد الأرض الرطبة ونشتم رائحة كمثل رائحة المطر !
هذه البكتيريا تنتشر رائحتها حينما يصاب أعلى التربة بجفاف طويل يعقبه هطول الأمطار .