ها أنا هنا قابعة في الزوايا
بلا حراك أتنفس الصعداء
من غياب طال أمده وبعده
سجينة في غربة اللا منتهاة
ابحث عنك لأتخلص من زاويتي
وهل لانتظاري جدوى ولفحة أمل
بين أزقة السجون انتظر
يداي مجمدتان بلا حراك
سجينتان مع نفسي كالأموات
انظر إلى الأمل من بعيد
وأتساءل بيني وبين نظراتي
هل لازال الأمل موجود أم انتهى!!
موتٌ وفراق هزا كياني
بكيت من حرقتي ومن مصيبتي
شهداء ودماء تنتشر أشلائها بالهواء
كقذيفة مدوية تنفجر في لحظات
ارحمونا فقد مللنا الحروب والثأر
ارحمونا فلا نريد سوى وطن
كي نعيش بسلام!!
أمد يدي من بين القضبان مرتجفة
أنادي بأعلى صوتي فهل من مجيب
أسيرةٌ بين دموع النفس ودموع السجن
حبيسةٌ بين قضبان حديدية وأبواب مقفلة
واحسرتاه على قلب ضائع
بين قضبان النفس وقضبان السجن
انتظرت إلى أن جفت دموعي
عانيت الفراق والألم والمرارة
من بعدك القاتل والجارح
لم لا تجيب لم لا تسأل
هذا حالي من يوم وداعك
الم وحرقة ودموع
قيود قاتلة التفت على معصمي
لا استطيع الخلاص منها
هذه هي قيود الزمن نثرت خداعها
وقيدتني دون تفكير مؤلمة وموجعة
كيف الخلاص منك ايها الزمن
ومن قيودك المزمنة !
ذبلت من نسيانك لي
تيبست اوراق عمري
وهي تنتظرك بلا ملل
ولكن ما فائدة الانتظار
وقد حان موعد الموت!
كل الطرق تؤدي الى روما
وكل الطرق توصلك الى ما تريد
ولكن
وحده طرق الخير من يوصلك
إلى بر الأمان
خير الكلام ما قل ودل
أحيانا يكون الصمت
خير من أن نتكلم
على سبيل المثال التالي
خير الكلام ما قل ودل
حملت قلبي بين يدي هدية
لتكون رمزاً لوفائنا وحبنا
فصدمت ووقفت بلا حراك
أفكر
هل تستحق أن يكون لك هذا القلب
وبعد تفكير وبصمت
رأيت انك لا تستحق قلبي
هل من شاطئ أرسو عليه
فقد تعبت من الترحال والغربة
لا وطن لي ولا عنوان
هل لي بوطن اتكئ عليه عندما
يشيخ بي العمر ويغلبني الموت
كي أدفن في بقعة من وطن
لكم اشتقت إلى رؤيته
هل من شاطئ أرسو عليه
فقد تعبت من الترحال والغربة
لا وطن لي ولا عنوان
هل لي بوطن اتكئ عليه عندما
يشيخ بي العمر ويغلبني الموت
كي أدفن في بقعة من وطن
لكم اشتقت إلى رؤيته