حين تكون علاقتك بمنزلك واسرتك ، علاقة استرخاء ونوم وما منزلك الا محطة استراحة ، تمضي وقتك مابين الاستراحة والدوام ، تأتي من العمل وتتناول وجبة الغداء ، وتغط بالنوم ومتى ماتصحو توجهة الي حيث الاستراحة والذي تمضي بها جل وقتك ، وتأتي في ساعات الليل المتأخرة وتغفو وتنهض للدوام ، وهكذا هي حياتك وعلاقتك باسرتك ، ممن يتعامل بمقولة ( أقوم بـواجبي وأوفر المستلزمات لهم ) وهذا جانب لا فضل لك حين تفعله ، وانما مفروض عليك فرض ، وانهُ واجب عليك ان تصحو من غفوتك وتعدل اسلوب وطريقة حياتك الخاطئة ، وان تعطي أسرتك ، زوجتك وأبنائك من وقتك ، وتدرك بأنهم هم الأحق بك من اي شخص واستراحة وكان مايكون . . حين تأتي لمنزلك وتهم بالدخول ودون ان يستقبلك أطفالك ، اذا انت شخصية غير مرغوب بها ، وتم اشعارك ببراه ، وان لا يهمك ذالك فا انت شخصية تافهه وشخص قاسي ، لا تجيد دور الأبوة الحانية ، وان كنت مهتم بان تكون أب مرغوب به ويحبه أطفاله وأفراد اسرته ، اذا عليك بالمبادرة بإصلاح حالك ، وتقوية أواصر علاقتك مع أبنائك ، فلا تظن بانه امراً صعب ، وانهُ قد فات الأوان ، وانما قد لا تصدق بان افراد أسرتك سيفرحون فرحة كبيره ، منذ اول ليلة يجدونك جالساً بينهم ولم تغادر خارج المنزل ، نعم انهم الأحق بك وان تواجدك ضروري . . وايضا انه من حقك بان تزور أصدقائك وان تذهب للاستراحة ، ولكن ليكون ذالك بطريقة موزونه ومرتبه وليس ( على وجهك يـ .... ) . .
هل لك علاقة بقنوات " الداعية والوسيط لزواج المسيار " او انت بالفعل اصبحت متزوج زواج مسيار ، ما ابسطك ، وكم انت شخصية سطحيه بل وتافهه . . انه من حقك ان تتزوج اربع زوجات ، فهذا جانب أجازه لك الشرع ، ولما لا تطرق باب من أبواب بيوت المسلمين وبطريقه شرعية ورسمية تطلب يد بنتهم ، وتتزوج علنيا وإمام أعين الناس . . زوج المسيار ( كل طقة باب تجده يترغب ويخشى كل نظره ، ويهاب ان يراه اي من معارفه ، حين يأتي لزوجته الاولى ، تجده ينتظر منها اي مؤشر او كلمة ، حتى وان وجدها صامته هكذا ودون سبب " ينشغل ويفكر قد تكون اكتشفت أمره ) . . انه فعل لا يقدم عليه الا من قد اعياه فايروس ( ام الركب ) أعمى عيناه عن الفعل السوي فعل عقلاء الرجال ، وهو إتيان البيوت مع ابوابها وان يتزوج علنيا لا خفيه ، والذي لا يفعلها الا الجبناء . .
[ انني لا أحلل ولا احرم زواج المسيار ، ولست هنا حوله كقضية ، وانما حول من يفعله وهو متزوج ولديه ابناء ومن ثم يقدم على زواج المسيار ( ويقعد يراوغ يرهبه اي صوت واي زول وهو ماهو يمه ولا جاب خبره ، صابته حالة روغان واهتزاز من حاله بحاله ) هذا ما عنيته ]
حين تأتي الرجال ، اقدم لهم من امام وجوههم ، وكن صريحا معهم ولا تحاول ان " تلعب على دقون الرجال " فحين تريد دين وانت محتاج ، فهذا بحد ذاته ليس عار ولا عيب ، ولكن لا تأتي وانت تبيت نية الخذلان والمكر ، لا تطلب مباشره او حتى عن طريق الكفالة ونحوها ، وما تنتهي حاجتك الا وتصبح أسدا حين يتصل من فعل بك الخير والمعروف ، تكلمه بحدة صوت وكأن لسان حالك يقول مافعلتهُ تافه ( ولا تزعجنا ًوتشغلنا ) . . أعطي الرجال حقوقهم ولا حاجة لهم بك ، وانما تذكر بأنك انت من احتجت لهم ، فمن ينجزك لو حتى بمبلغ بحدود ( مئة ريال ) فلا تتهاونها ، وتذم من يطالب بها ، وانت من احتاجها ، وانما احرص كل الحرص ان تسبق من فعل بك معروفا ( اما بالوفاء له او بالاعتذار له حين تجدك غير قادر على الوفاء ، فالاعتذار افضل الف مرة من الخذلان وترك من فعل بك معروفاً ) . . انهم الرجال ولا يستنقص الرجال الا أتفه الرجال ، أتي الرجال وانت تقدم اولاً تقديرهم ، ومن ثم اطلب منهم حاجتك وان انجزوك أشكرهم واجعل نيتك رد معروفهم دون آذى ومتاعب ، وان لم ينجزوك التمس لهم العذر ، فليس لزوم وواجب ان يتم انجازك . .
قد تنجو مرة بل والف مرة ، ولكن كن على ثقه ، بان تدنيس الأعراض ، عواقبه وخيمة ، وقبضة صاحبة كم انت مبخوت ان وجدتك " تتنفس " مهما كثرت عللك فإنها شي وفقدانك حياتك شي اخر . . وعليك ان تكون متهيئ ، فالاعراض دين ، والمتلاعبون هم كثر ولا تظن بأنك بمنائ وغيرك متهيئ . .
من يتجاوز طوابير الناس المصطفين امام شباك جهة حكومية او بنك ، هو كمن يتجاوز خط المشاة ( مسالة اثبات شخصية ) فهؤلاء اغلبهم ليس بتافه وانما لديه اختلال نفسي . . والتجربة خير برهان ، اذ تعرف الرجل السوي من مجرد محادثتك له وكيفية أسلوبه وطريقته ، واحيان للملامح دور يجعلك تغض طرفك ، تقديرا للحالة وليس لشي اخر . . فمن يظن ويجعل الاصطفاف واحترام دور الاخرين " خضوع وخوف من الاخرين " هو حتماً يجهل بان مابين الملتزمين بالنظام ( زحازيح الرجال ) والذي لا يساوي أمامهم شي . . اختلال الفهم حالة مرضية ، واثبات الذات اشكالية يعاني منها البعض ، وحين نتصدى لتجاوزهم فهو من حقنا ، وحين نصمت عنهم نكون ساهمنا في جزئيه من لعل وعسى يكتسبون شي من الثقة في نفوسهم . .
تقبل .. تقبلي وافر احترامي