منتديات عاصمة الربيع


روابط مهمة استرجاع كلمة المرور طلب كود تفعيل العضويه تفعيل العضوية


العودة   منتديات عاصمة الربيع > الاقسام العامه > نسمات ربيعية

نسمات ربيعية مدونات بدون ردود لتشجيع التدوين والأرشفة



إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-12-11, 12:54 AM   #1

مسعر بن بتال

قلم متميز
 





نافذه على الماضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


من منا لا يحن الى الماضي

اذاَ ... لن اطيل .... وساطل من هذه النافذه على الماضي .. وادون ما اتذكره هنا



كاتب هذه الزاويه .. ولد في بداية التسعينيات الهجريه .. في القرية العليا .. طبعاً لا اتذكر ولادتي !!
وسأبدأ مع اول لحظه اتذكرها .. بين احظان تلك العجوز .. فيما بعد عرفت انها جدتي لوالدي .. اتذكر
نظراتها وهي تراقبني .. وانا العب تحت ( الدرجه ) في بيتنا الشعبي بحي العزيزيه بحفرالباطن الذي
نتقاسمه مع عائلة المصري ( ابو هشام ) رحمه الله .. بداية انتهاء المقاطعه العربيه لمصر

اتذكر السيكل ابو ثلاث كفرات .. الذي احظره والدي رحمه الله .. من الكويت ... اااوه يالكويت في ذلك
الوقت .. اتذكر رحلة الشتاء والصيف .. فحالنا مثل حال كثير من البدو .. خمسة شهور بالبر وسبعة
(بالديره)



التوقيعاللهم لا تكلني لنفسي طرفة عين

التعديل الأخير تم بواسطة إدارة المدونات ; 01-12-11 الساعة 02:27 PM. سبب آخر: خطاء إملائي
مسعر بن بتال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-12-11, 02:00 AM   #2

مسعر بن بتال

قلم متميز
 





رد: نافذه على الماضي

كنت ارى في ابي ( رحمه الله ) البطل .. اتدرون لماذا ؟ لأنه كان في وقتها( يقاضي الشرطه) .. يطالب بنقل الشرطه من مكانها الذي
هو امام منزلنا ( شارع خمسة عشر ) كنت اسمعه يقول لجلسائه ( ابرقت للامير ) ربما كان في وقتها ابن جلوي

طبعاً نحن الاطفال كنا لانرحب بنقلها .. لأننا نستفيد من السيارات المخالفه الموقوفه .. وخصوصا سيارات اهل الشام
التي لاتخلو من الفواكه .. فنأخذ نصيبنا دون علم صاحبها واهلنا .. ونعمل عزيمه في احد الزوايا .. او في ذلك البيت المهجور
ولا انسى مشوي السمك .. الذي ذقته لأول مره بحياتي .. باشراف الشيف ( اعزيًز ) ابن جيراننا ( الحضر ) ولايذهب
تفكيركم بعيد .. السمك ليس مسروق من سيارة تاجر السمك الحساوي الموقوفه امام الشرطه !!.

اليس معنا حق اننا لانرحب بنقل الشرطه من مكانها .. ولكن اصرار والدي حرمنا من التغذيه السليمه



التوقيعاللهم لا تكلني لنفسي طرفة عين
مسعر بن بتال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-12-11, 11:56 PM   #3

مسعر بن بتال

قلم متميز
 





رد: نافذه على الماضي

بدأت احلام الدراسه .. ليس حبا بالمدرسه .. ولكن حبا بما يجلبه لنا اخي الاكبر من التغذيه .. فأنا سئمت ان يعطيني مايزيد عنه
ويأكل مالذ وطاب من ( العصيده ) والشوكلاته << شبيهه بماتنتجه المراعي حالياً .. فقد كانت من اسباب الحاحي على الدراسه
وحصل لي ذلك قبل ان اكمل الستة اعوام .. كنا ننتظر الحصه الثالثه على احر من الجمر .. ليأتي طلاب المقصف << كنا نحسدهم لاعتقادنا أنهم يأكلون مايريدون .. كانت العلب الكرتونيه ذات الالوان المتعدده .. وكل يوم وجبه معينه .. وكنت اعشق اللون البنفسجي لما يحمله من وجبه مفظله ..

وكان هناك مايشبه الحراج في الفسحه ( لطلب البدل ) فتسمع احدهم يدور قائلاً .. حليب .. ببسكوت .. او عصيده .. بجبن
(اي من يعطيني حليب واعطيه بسكونت )

لا انسى لحظات الانطلاق للمدرسه .. بعد ربط الشماغ على الرأس وحول الرقبه .. وياويلك ياللي تفكه .. وبعضنا اصلاً لايستطيع فكه من شدة الربط .. طبعاً ذلك في موسم الشتاء .. فنذهب والشماغ مربوط ونعود وهو على حاله

وصرت اعطي اختي الزائد من الوجبه << طبعا الذي لا احبه .. وتقمصت دور اخي الاكبر .. فهناك من ينتظرني .. وينفذ بعض اوامري طمعا في الغنيمه



قبل هذه السنوات بقليل .. بدأ توطين الباديه .. والتشجيع على التعلم



التوقيعاللهم لا تكلني لنفسي طرفة عين
مسعر بن بتال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-12-11, 11:59 PM   #4

مسعر بن بتال

قلم متميز
 





رد: نافذه على الماضي

اتذكر ذلك اليوم .. والاطفال من حولي .. وكأنهم يريدون أن يأكلوني ! فصاحبكم اراد أن يأخذ ( الكلوه ) من قدر طبخ الذبيحه
في خلسة من امه ورفيقاتها .. فسقط بالقدر .. وكنا وقتها بالبر في بيوت الشعر .. ومن سوء الحظ أني كنت البس الملابس الشتويه
الثقيله والضيقه << فيما بعد اخبرتني امي انها كانت لأخي الاكبر سابقاً .. فسببت لهم صعوبه لنزعها .. فاحترقت يدي اليمين .
ونقلت الى مستشفى التابلاين بالقيصومه .. واعتقد ان الاطباء امريكان .

نعود لتوضيح سبب التفاف الاطفال حولي .. المسأله ومافيها .. ان اهلي لم يعجبهم ( طب الخواجات ) فوضعوا بيضاً نيئاً على يدي
لذلك التف الاطفال من حولي ليحصلوا على ( لحسه ) من البيض النيء

تلاحظون أن جميع الصفحات .. تتحدث حول الأكل .. هي شفاحة الاطفال فقط .. وليس جوعاً ..( فقلة التمر) موجوده ومفتوحه على مصراعيها .. حتى اننا اذا فقدنا احدنا وجدناه .. متكي عند (القله )
اتذكر من اكلاتنا البريه .. اللباء .. والخلاصه .. والقشم .. وطبعاص الزبده .. وكنا نعطي جيراننا الحضر من الزبد واللبن عند نزولنا للديره
وبدورهم .. في مرات قادمه يعطوننا (المراصيع ) والبيض



* البساطه كانت عنوان ذلك الزمن .. ولم يفكر احد من ابائنا ان يموت من الجوع .. فلم يكونوا موظفين .. ولكنها القناعه
فهل يعود اهل هذا الزمن للبساطه والقناعه



التوقيعاللهم لا تكلني لنفسي طرفة عين
مسعر بن بتال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-12-11, 11:25 PM   #5

مسعر بن بتال

قلم متميز
 





رد: نافذه على الماضي

كان سوق الغنم .. في الساحه التي شمال محلات المويس .. وكانت الساحه التي امام المويس( بسطات )
رغم صغر ساحة ( صفاة الغنم ) الا انني اتوه بها .. وابحث عن مكان ابي .. ينتابني شعور الخوف ان لا اجده
وماهي الا لحظات .. الا وانا .. عنده .. ليس فراسةً مني .. ولكن لصغر السوق .. وجميع الطرق تؤدي الى ابي
ولكن هو شعور الطفل ببعد المسافات .

كان ابي ورفاقه من جماعته و غيرهم يدا واحده يشترون شراكه .. وكان بعضهم (عليميه ) فيعتمدون على ثلاثه
من الجماعه كان ابي احدهم .. فما ان يشتري ابي .. الا وياتي رفاقه ( العليميه ) ومن له درايه .. ويقولون شراكه
او وقوفهم بجنبه ومساعدته .. تعني انهم شراكه .. فلم يكن ابي ينزعج .. بل انني اتذكر .. انه يشرك احد اقربائه
اليتيم .. في كل مشترى .. وكنت اسمع اسمه دائماً عند توزيع الارباح .. وهذا الامر لايقتصر على والدي فمن اشترى
فعل مثل ابي فكلاً يتذكر رفيقه .. وقريبه .. ومن يعز عليه

عند .. المشترى .. اذا جائهم مكسب بسيط .. باعوا .. واذا تاخر البيع اجلوه الى اليوم الثاني .. واذا تأخر ( اسهموا )
اي وضعوا قرعه .. وكانوا يستنجدون بي .. وبمن هو بعمري .. فيجمعون اغطية زجاجات الببسي .. والميرندا .. والتيم
ويطلبون ان اوزعها على الغنم التي اشتروها .. ولم يتمكنوا من بيعها .. وكانوا يجتمعون فيما بينهم ويختار كل واحد منهم
نوعا من الاغطيه .. دون أن اراهم .. ثم يطلبون ان اوزعها .. فيقبلون والابتسامه تعتلي محياهم .. وكانوا يضحكون عندما
اضع احد الاغطيه على اضعف الموجود من الغنم .. واذكر تعليقاتهم رحمهم الله جميعاً ( ابك لا .. ابك لا )



* صفاء النفوس .. والتكاتف .. ميزة ذلك الزمن .. مالمانع ان تعود .. ولو بالحلقه الاقرب



* لينو .. اليك التوضيح

العليميه = اي الغشيم .. ومن ليس له درايه بالشي

اسهموا = وضعوا القرعه وكلاً له سهم

ابك لا = كلمه يشتهر بها اهل الباديه من نجد ..واعتقد انها اختصار لكلمة ابوك



التوقيعاللهم لا تكلني لنفسي طرفة عين
مسعر بن بتال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-12-11, 12:12 AM   #6

مسعر بن بتال

قلم متميز
 





رد: نافذه على الماضي

كانت حارتنا شوارعها ترابيه .. وماهي الاً سنه والشركات تاتي تباعاَ .. فهذه شركة الزفلته اتت بمعداتها .. وشركة الكهرباء
تسبقها .. بتقوية الكهرب .. كان عمال الشركات من الجنسيه الكوريه .. كنا نهابهم في بادي الأمر .. فلا نعلم من اين أتوا
فشكلهم مختلف .. وكلامهم مختلف .. ولبسهم مختلف .. و كان ( اعزيز ) يقول هذولا من البحر .. يسوون الكهرب ويغطسون
انتبهم يأخذونكم معهم

وبعد أن تعودنا عليهم صرنا.. نشاكسهم .. فما علينا الاً قول كلمة ( دونكي ) اعزكم الله .. حتى يجن جنونهم ويلحقوننا
فكنا نقضي معهم ساعات كلعبة القط والفار ..
وفي احد المرات عملوا لنا كميناً .. وتم القبض على الشيف ( عزيز ) فقد كان ممتلىء الجسم.. ورشيق الحركه
فوضعوه في صندوق الرافعه .. ورفعوووووه .. وتركوه معلقاً بين السماء والارض .

فكررنا .. مشاكستهم في اليوم التالي .. وهربنا .. وتثاقل ( اعزيز ) الخطى .. ليفوز بصندوق الرافعه .. فقد استحسن
العقاب .. ولكن باء بالفشل .. وكان العقاب ( محطه ) بوصلة سلك من اسلاكهم .. علمت في ظهره .. واسالت دموعه

وبعد .. عدةاسابيع .. صار الكوريين محببين لنا .. ويشاركوننا العابنا الشعبيه .. ويأكلون التمر والزبد .. ويطلبون اللبن .. والاقط




* كانت الشركات تعمل بأخلاص .. في ذلك الوقت .. لايوجد مراقبين سعوديين .. ويستطيعون ان يدمدموا مايريدون
ولكن .. كانوا دقيقين وغير متسرعين .. فزفلتت الشارع الواحد تاخذ وقتاً طويلا منهم .
وفي العام الماضي ازالوا .. زفلتت حينا .. بعد 32 سنه .
والسؤال .. كم تحتاج الزفلته الحاليه من الوقت للزوال .. قبل الازاله .. خمنوا .. ولكن لا تذهبوا بعيداً .. فالعدد بالشهر

انه الزمن .. ياساده .. فقد تغير كل شيييييييء



التوقيعاللهم لا تكلني لنفسي طرفة عين
مسعر بن بتال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-12-11, 12:45 AM   #7

مسعر بن بتال

قلم متميز
 





رد: نافذه على الماضي

كان الشيف اعزيز .. ركيزه اساسيه .. في لهونا ولعبنا .. وفقدانه يعطل الحيويه والابتكار .. فقد كان القائد
وصاحب الابتكارات والمغامرات << وهو ما جعله يغيب عنا لعدة ايام .. وساوضح ذلك بالسطور ادناه

سبق وأن اشرت الى أن منزلنا بجوار الشرطه .. وبالطبع .. سيكون منزل ( اعزيز ) قريباً من الشرطه
(المهم ) انه كانت بجوار الشرطه ساحه للسيارات المصدومه والمقلوبه .. وكانت الروايات تدور عنها
ان صاحب هذه السياره .. قد مات .. وصاحب تلك السياره قطعت رجله .. وأن هذه السيارات ( مسكونه )
اي بها جن .. فكنا في النهار لا نهاب المرور بينها .. ونتجنبها بالليل قدر المستطاع .. وان لزم الأمر .. نمر
مسرعين .. نلتفت خلفنا .. وعن ايماننا.. وشمائلنا .. مرددين بعض الاهازيج ..<< نتظاهر بعدم الخوف

وفي احدى الليالي .. والناس هاجعين .. الاً .. ذلك الرشيق ( عزيز ) فقد كان في عز نشوته .. وكان الضحيه
اخيه .. علي .
جلس اعزيز .. تحت السيارات المصدومه .. منتظراً عودة اخيه الاصغر ..علي من بيت اعمامه
وما .. أن مر المسكين علي من بين السارات مسرعاً يلتفت ذات اليمين وذات الشمال .. الاً .. ويد
اعزيز .. تتلقف رجله .. فصرخ صرخةً هستيريةً .. كادت أن تفقده عقله .. وتأثر علي في اليوم الثاني

فكان الجزاء انه تم ترحيل .. اعزيز .. بواسطة امه الى خواله .. خوفاً عليه من ابيه .. فقد توعده اشد الوعود
ففقدنا عزيز لمدة ثلاثة ايام .. تغير علينا برنامجنا اليومي .. وقل نشاطنا لفقدان قائدنا .





* القياده .. فن .. لايجيده الجميع .. فاعط القوس باريها



التوقيعاللهم لا تكلني لنفسي طرفة عين
مسعر بن بتال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-12-11, 04:17 PM   #8

مسعر بن بتال

قلم متميز
 





رد: نافذه على الماضي

بما أن للموت .. امس مقام .. فستكون الذكريات عن الموت .. هاهنا مقال


كان الموت بعبعاً .. مخيف.. كما هو حال الموت في كل زمن .. ولكن في ذلك الزمن كان الموت قليلاً
فكان اهلنا يخوفوننا بالموت .. وكنا نخافه .. ولكن لم نعيش لحظاته واقعاً .. أي .. لم نرى ميتاً .. او يموت احداً
نعرفه .. فقط .. كل مانعرفه عن الموت اسمه .. وحياة ذلك اليتيم في المدرسه .. فقد كان استغرابنا من اسمه
.. فقد كان اسمه .. مثل اسم ابيه .. فكنا نتسائل كيف يحصل هذا ؟! فعرفنا أن ابيه ميت .. وهو في بطن امه .
فكانت هذه الحاله .. احزن صوره رسمتها بحياتي .. فكيف بطفل بيننا .. لا اب له .. من يشتري له .. ومن .. ومن

كان هذا الصبي .. محاطاً بالعطف من الصغار قبل الكبار .. فمن يحاول أن( يهاوشه ) يجد الكثير من حوله .. فالكل
يدافع عنه .. وكان يقاسمنا .. ريالاتنا .. واكلنا .. ولعبنا .. كل ذلك بسبب توصية اهلنا المستمره .. وتعاطفنا مع حالته


نعود .. مع تفاصيل .. اول حالة موت عشناها واقعاً .. امام اعيننا

كنا في الصف الاول الابتدائي .. و كان الصبي ( متعب ) يحاول الخروج لدورة المياه ( ليطيًر الشراب ) اكرمكم الله
وكان هذا اللفظ جديد علينا .. ونردده ولا نعلم معناه .

كان .. متعب يحاول .. والاستاذ ( صدقي ) يرفض .. وبين الحين والاخر .. يجدد الطلب .. فحانت ساعة الاستجابه
فخرج .. متعب .. وذهب لدورة المياه .. ومر على برادة المياه .. المشؤمه !.. وماهي الاً .. لحظات .. والاستاذ
.. صدقي يخرج مسرعاً .. وخرجنا من بعده .. لنرى المنظر المؤلم .. جميع المدرسين في الساحه عند البراده
ومتعب.. على اكتاف احد المدرسين .. لا حراك له .

جائنا الخبر .. انه مات .. فجعنا .. كيف يموت .. وما معنى الموت ؟ ها نحن نعيش الموت الذي يتكلمون عنه
وعرفت .. انا .. معنى الموت .. بعد رؤيتي لكرسي (متعب ) رحمه الله .. لايجلس عليه احد لعدة ايام .
وقد كان كرسي متعب لايفصلني عنه سوى كرسي .. واحد .
ولصغر سني .. فقد كنت لا استبعد .. ان يعود .. متعب .. مرةً اخرى !!






* اعتذر .. فقد يبدو ان الاحداث غير متسلسه .. فما اتذكره اضعه .. دون ترتيب .. وتنقيح فانا احياناً اكتب
تحت صراخ ابنائي ولهو هم البريء



التوقيعاللهم لا تكلني لنفسي طرفة عين
مسعر بن بتال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-12-11, 12:27 AM   #9

مسعر بن بتال

قلم متميز
 





رد: نافذه على الماضي

حنا اذا مات البطل فينا شهيد


لم اعي وفاة الملك فيصل .. ربما كان عمري دون الثالثه وقتها

ولكن عشت .. تلك الاهازيج التى كانت تصدح في الاذاعه المدرسيه .. وفي المسرح المدرسي
فلم يكن فيصل .. رجلاً عادياً .. بل كان بطلأً اسطورياً .. ظل ذكره لبعد وفاته .. والى الاّن .

كنت اسمع .. في كل صباح .. كلناااا فيييييييصل .. كلنا خاااالد .. وحنا .. اذا مات البطل فينا شهيد ..بلحنها الذي لايمل .
كانت تبعث فينا الفخر .. والاعتزاز ..والوطنيه رغم صغر اعمارنا .. فكنا نحس بنشوه .. لا انساها .. ونحن نردد تلك الاهازيج


كان المسرح البريء .. حاظراً .. والمعارض الفنيه قائمه .. والرياضة شامله .. وقد لاتصدقون اذا قلتلكم أن لعبة كرة القدم
تأتي بالمرتبه الخامسه .. بعد كرة الطائره .. وكرة التنس .. والعاب القوى .. والعاب الجمباز .

نعم كانت كرة الطائره هي اللعبه الاولى .. والعاب القوى بكل اقسامها حاظره .. والجمباز له ابطاله
اتذكر من اهازيجنا .. رشداوي رشداوي .. لاضرب ماياوي << نسبةً لمدرستنا ( الرشاد ) والضرب المقصود
هو .. كبس الكره .. بلا رحمه . ونردد.. ناصر ابو طامي .. لاضرب ماياوي << وناصر هذا هو نجم فريق الطائره
فنشجعه تشجيعاً خاص .. ومثله .. مرزوق في العاب القوى .. وراشد في الجمباز .. ومنير في المسرح

كان العام مليئاً بالنشاطات اللامنهجيه .. فالاذاعه على مدار العام .. والمعارض الفنيه مستمره .. والدوري الرياضي
او .. بالاصح المونديال الرياضي في نصف العام الاخير .. والمسرح في نهاية العام .. وقبله مارثون الجري .. وسباق الدراجات

نعم قد لايصدق جيل هذه الايام .. ماكنا نعيشه .. من نشاطات .. وفعاليات.. فوقتنا مليء بالهوايات .. فما عليك الا ان تختار ماتميل له من هوايه لتمارسها .. وتنمي موهبتك .. وتصبح بارزاً بها .. لك مشجعين اكبرهم مدير المدرسه واصغرهم .. زميلك بالصف .





* سمعت فيما بعد( باختطاف التعليم) فأن كان تغييب هذه الانشطه البريئه بفعل فاعل وعن قصد .. فأقول نعم .. قد اختطف التعليم !!
فمن يرد التعليم الى مساره ..؟ !



التوقيعاللهم لا تكلني لنفسي طرفة عين
مسعر بن بتال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-12-11, 12:53 AM   #10

مسعر بن بتال

قلم متميز
 





رد: نافذه على الماضي

كان مصروفنا اليومي .. متفاوتاً بين اسره واخرى .. فبعد انقطاع ( التغذيه المجانيه ) في المدرسه .. صرنا نحمل فسحتنا معنا
فمنا من كان يحمل في حقيبته ..السندويتش .. ومنا من كان مصروفه ريال مقاسمه مع اخيه .. ومنا من كان مصروفه ريال..
ونادراً من يكون مصروفه اكثر من الريال .

وفي العصريه .. يحصل بعضنا على مصرفه اليومي الاخر.. اما بسكويت .. مينو .. او بسكويت ..السعاده .. ومن لايجد تزوده امه
با لاقط ( البقل ) المطحون و المخلوط مع السكر .. فتملأ احد ( مخابيه ) فيلهمه لهماً بين الحين والاخر .

واخرين يحصلون على مصروف نقدى جديد .. ريال بحاله .. وعادةَ مايكون مصير هذا الريال الى بيوت معروفه تشتهر بتجهيز الايسكريم
المثلج بنكهتي الفيمتو .. والبرتقال .. وهنا تبدأ الحيره لمن يتقاسم الريال مع اخيه .. فمره نشتهي الاصفر .. وبنفس الوقت نريد الاحمر
ولكن سرعان مانجد الحل .. نتبادل اكياس الاسكريم .. بعد ان نشبع نهمنا من احدهما .
هذه البيوت مشهوره بتجهيز الايسكريم .. وببسي التأمين .. فقط << مثل بيوتات الماركات المشهوره هذا الزمن .. وقد يماثلها ( كون زون ) << يعني التخصص موجود في زمننا << ماحنا بسيطين .

المهم .. جلسنا سنوات على هذا المصروف .. الى ان جاء الفرج .. بمجيْ اليماني .. عبده فسمعنا انه يشتري بطاريات السيارات
التالفه .. بخمسه اريل .. فهجمنا على ساحه الشرطه .. لحجز السيارت المصدومه .. وبما انها تالفه .. نظفناها .. وبعنا .. بيعاً طيباً .. وبعدها قمنا نجوب الاحواش .. والحارات القريبه التي لم تكتشف السر .. وكان ( اعزيز ) قائدنا .. و كان من نصيبه .. بطاريات سيارات الشحن الكبيره التالفه .. فنحن لا نستطيع سحبها .. وبما انه .. مليان شوي .. فحلال عليه .. العشرة اريل.

وبما ان ( اعزيز ) يحصل على العشرات .. ونحن على الخمسات .. صار ( اعزيز ) يتاجر علينا .. ( بالطقه ) << لعبة الحظ
( عباره عن كرتون مقسم الى مربعات صغيره .. كل مربع به حلوى او شكل بلاستيكي ) فتذهب فلوسنا الى ( اعزيز ) الى ان استطاع ان يشتري .. سيكل .. بحاااله .




* يبدو أن مفهوم اعادة التدوير والتصنيع .. موجوده من ذلك الوقت .. فما يفعله عبده اليماني يدل على ذلك



التوقيعاللهم لا تكلني لنفسي طرفة عين
مسعر بن بتال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:07 PM


   New Style - Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
تعريب :عاصمة الربيع