كنت اتساءل دوماً .. تلك الفراشة النشيطة التي تنتقل من موضوع الى آخر
لتبعث الحياة فيه من جديد بجمال حرفها وعمق معانيه،
لم تفكر بافتتاح مدونة؟
وها أنا أجد الإجابة هنا.
ولازالت الغصة تتقلبني من كثير أمور
ما بين ألم ووحشة ومشاعر غربة وبعض ذهول,
ولكن،
هوَّن عليَّ كثيراً من اغتراب الروح ظهور الغالية:
(( آمال السعد )) من بعد غيابها الذي طال,,
وكذلك فهمي للدنيا بأنها كلها ابتلاء، وكثير فيها منغص,
وما هذا إلا لنتأمل حقيقة أنفسنا وما يَطغى على قلوبنا أكثر من غيره,
فنعيد ترتيب أوراقنا بتنقية نبصات قلوبنا أكثر,,
كذلك هوّن عليَّ كثيرا حنيني الدائم لكثير من الأخيار بهذا المكان،
ومحبتي للمكان نفسه التي لا يزعزعها بقلبي عوارض طريق،
إلا أن يشاء الله سبحانه أمرا آخر,,,
مراحب بك يا آمال السعد، لي مع كلماتك وقفة أخرى,,
وبانتظار كل من لهم بقلوبنا مكانة كأنتِ والغائبين الحاضرين
بقوّة فينا لجمال قلوبهم وطيب إنسانهم,,
رحماك ربي بي وبهم..
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 2 والزوار 1)
همسة, نجمةسهيل
-----------
كم يسعدني حرصك على متابعة همسات إبحار قلب يا نجمة سهيل
ليت كثير من القلوب لهم كقلبك يا نجمة..
أحبك في الله يا نقية,
مرااحب بك زائري الكريم - طيَّب الله حياتك وأسعدك بآخرتك
وكذلك كل متابعي هذا المتصفح,,
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 2 والزوار 1)
همسة, نجمةسهيل
-----------
كم يسعدني حرصك على متابعة همسات إبحار قلب يا نجمة سهيل
ليت كثير من القلوب لهم كقلبك يا نجمة..
أحبك في الله يا نقية,
مرااحب بك زائري الكريم - طيَّب الله حياتك وأسعدك بآخرتك
وكذلك كل متابعي هذا المتصفح,,
السلام عليكم
يااوخيه الله يسعد قلبك وكلك .. وأحبك الله الذي أحببتيني به ..
لكن يبقى هناااك أمل يبدد الالم
فيه تشرق شمس يوم جديد
يذكرنا بأن للحيااة بقية
نرطبه بذكر الله ونملأه بحبه
فتنجلي كل الهموم والغموم وتتوارى خلف قوة الايمااان كل الغصااات
طيب الله كل اعمالك وايامك
\
القلوب تبحر بدنياها في مضيق نزف الألم وممرات الفرح،
إبحاراً يبدأ من أول تكوين لنا في أرحام أمهاتنا..
فتلك الروح التي تصرخ مع أول لحظة يستنشق فيها
إنساننا الهواء خارج ذلك الرحم،
كان لإنساننا صرخات قريبة منها في ذلك الرحم،
لكنا نعبر عنها بحركاتنا بداخله,
وتتفاوت الصرخات بحسب ما تعكسه علينا حالة الأم
النفسية والصحية, وهو بكل أسف ما لا يفقهه كثيرٌ من الرجال،
بل ربما لا يفكرون في هذا أبدا, ثم يلقون بالمسئولية كاملة
على تربية الأم، هذا طبعا إلا مَن رحِم الله منهم..
لكن بالتأكيد أفراح تلك الروح العائمة في ذلك الرحم هي أكثر
مِن صرخات إنساننا, مقارنة ً بصرخاتنا بدنيانا لِما يحيطنا فيه
مِن أمن من كل جانب،
وتمتعنا بحياة بعيدة عن منغصات العالم المتلوّن ناسه،
والمرئي ملامحه..
عندما نأمل ونحزن،
نجد أنفسنا نحتاج لمن يحتوينا في ضمة حنون تردّنا لأول
ضمة في رحم أمهاتنا الدافئة،
فإن وجدنا من يحتوينا في ضمة مماثلة لها, يسكن الثائر فينا ..
لكن لأن أكثر الحنان بدنيانا أصبح له ثمن،
لهذا، تلفنا الغربة,
ونظل في إبحارنا بحثا عن السعادة والأمن
في ظل أنفاسٍ همهم هو إسعادنا ,
لكنا,,, قد نتيقن في نهاية المطاف,
أن سعادة الدنيا ليست هي ما نبحث عنه,
لأن المنغصات تحيطها من أكثر جوانبها,
والسعيد من يُبحر قلبه لمن بيده سبحانه أمر كل شيء,
فيعيش في رحابه السعادة الحقيقية, وبه ومنه يتنفس
الأمن والأمان،
حتى وإن هجمت عليه المنغصات والبلاءات..
فهذه السعادة الحقيقية ستنير دربه وتحفظ له قلبه,
وترضِّيه بأقدار ربّه..
لكنا كبشر نضعف كثيرا ونتمايل بعثرات الطريق،
حالنا كرَكبٍ فوق مركب يتمايل به الموج ,
فتعلو بمن فوقها وتهبط,
ثم قد يصلوا لبر الأمان, أو يطالهم الغرق,,
والذي يحدد النجاة والغرق، هو المستقرّ بقلوبنا على الحقيقة،
والذي يعلمه فينا الباري سبحانه,
فإما يرحمنا ويلطف بنا ، أو نذوق وبال ما أهلكنا به قلوبنا,,
رياح الشمال..
أحترم فيك هذا الفكر النير والقلب الذي ينبض بالوفاء والحب
وقوة الإيمان,
فمهما قرأت لك من أنين للروح, لكن الوفاء لا يبرح حرفك,
واليأس لا يطالك..
أسعدني تواجدك بزاوية إبحار،
كن بالجوار دائما, فأمثالك الأوفياء نحتاجهم معنا,,
أسعدك ربي وطيب لك ممشاك بدنياك وأخراك..