اتصل بادارة الموقع البحث   التسجيل الرئيسية

 


العودة   منتديات عاصمة الربيع > القسم الادبي > هديــــــل البـــــوح

هديــــــل البـــــوح للشعر الفصيح والخواطر

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-06-11, 06:20 PM   رقم المشاركة : 1
جروح الذاكرة
كاتب
الملف الشخصي







 
الحالة
جروح الذاكرة غير متواجد حالياً

 


 

" من روائع الشعر الفصيح "

أحمد بن عبد الله بن أحمد بن زيدون المخزومي الأندلسي . عاش مابين 394 هـ / 463 هـ . شاعر ووزير من أهل قرطبة . أحب ولادة ابنة الخليفة المستكفي . أنشد في حبها شعرا ً يفيض حُبا ً وشوقا ً ولوعة ً ( ماهو هالوقت تقول ابي بطاقة شحن ولا تراك ماتحبني ) .

من أشهر قصائدة نونيتة التي أقدمها لكم . يوجد في الأسفل رابط صوتي للقصيدة بصوت المذيع الفذ " ماجد الشبل " ـ عافاه الله ــ الذي أعطى بصوته وطريقة إلقاءه للقصيدة بُعدا ً جماليا ً :





[poem=font="Arial,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="white" bkimage="" border="none,4,white" type=0 line=1 align=center use=sp num="0,black"]
أضْحَى التّنائي بَديلاً عنْ تَدانِينَا= وَنَابَ عَنْ طيبِ لُقْيانَا تجافينَا
ألاّ وَقَد حانَ صُبحُ البَينِ، صَبّحَنا = حَيْنٌ، فَقَامَ بِنَا للحَيْنِ نَاعيِنَا
مَنْ مبلغُ الملبسِينا، بانتزاحِهمُ = حُزْناً، معَ الدهرِ لا يبلى ويُبْلينَا
أَنَّ الزَمانَ الَّذي مازالَ يُضحِكُنا = أُنساً بِقُربِهِمُ قَد عادَ يُبكينا
غِيظَ العِدا مِنْ تَساقِينا الهوَى فدعَوْا = بِأنْ نَغَصَّ، فَقالَ الدهر آمينَا
فَانحَلّ ما كانَ مَعقُوداً بأَنْفُسِنَا = وَانْبَتّ ما كانَ مَوْصُولاً بأيْدِينَا
وَقَدْ نَكُونُ، وَمَا يُخشَى تَفَرّقُنا = فاليومَ نحنُ، ومَا يُرْجى تَلاقينَا
يا ليتَ شعرِي، ولم نُعتِبْ أعاديَكم = هَلْ نَالَ حَظّاً منَ العُتبَى أعادينَا
لم نعتقدْ بعدكمْ إلاّ الوفاء لكُمْ رَأياً = ولَمْ نَتَقلّدْ غَيرَهُ دِينَا
ما حقّنا أن تُقِرّوا عينَ ذي حَسَدٍ بِنا = ولا أن تَسُرّوا كاشِحاً فِينَا
كُنّا نرَى اليَأسَ تُسْلِينا عَوَارِضُه = وَقَدْ يَئِسْنَا فَمَا لليأسِ يُغْرِينَا
بِنْتُم وَبِنّا، فَما ابتَلّتْ جَوَانِحُنَا = شَوْقاً إلَيكُمْ، وَلا جَفّتْ مآقِينَا
نَكادُ، حِينَ تُنَاجِيكُمْ ضَمائرُنا = يَقضي علَينا الأسَى لَوْلا تأسّينَا
حَالَتْ لِفقدِكُمُ أيّامُنا، فغَدَتْ سُوداً = وكانتْ بكُمْ بِيضاً لَيَالِينَا
إذْ جانِبُ العَيشِ طَلْقٌ من تألُّفِنا = وَمَرْبَعُ اللّهْوِ صَافٍ مِنْ تَصَافِينَا
وَإذْ هَصَرْنَا فُنُونَ الوَصْلِ دانية = قِطَافُها، فَجَنَيْنَا مِنْهُ ما شِينَا
ليُسقَ عَهدُكُمُ عَهدُ السّرُورِ فَما = كُنْتُمْ لأروَاحِنَ‍ا إلاّ رَياحينَ‍ا
لا تَحْسَبُوا نَأيَكُمْ عَنّا يغيّرُنا = أنْ طالَما غَيّرَ النّأيُ المُحِبّينَا!
وَاللهِ مَا طَلَبَتْ أهْواؤنَا بَدَلاً مِنْكُمْ = وَلا انصرَفتْ عنكمْ أمانينَا
يا سارِيَ البَرْقِ غادِ القصرَ وَاسقِ به = مَن كانَ صِرْف الهَوى وَالوُدَّ يَسقينَا
وَاسألْ هُنالِكَ: هَلْ عَنّى تَذكُّرُنا = إلفاً، تذكُّرُهُ أمسَى يعنّينَا؟
وَيَا نسيمَ الصَّبَا بلّغْ تحيّتَنَا = مَنْ لَوْ على البُعْدِ حَيّا كان يحيِينا
فهلْ أرى الدّهرَ يقضينا مساعفَة = ً مِنْهُ، وإنْ لم يكُنْ غبّاً تقاضِينَا
رَبيبُ مُلكٍ، كَأنّ اللَّهَ أنْشَأهُ = مِسكاً، وَقَدّرَ إنشاءَ الوَرَى طِينَا
أوْ صَاغَهُ وَرِقاً مَحْضاً، وَتَوجهُ = مِنْ نَاصِعِ التّبرِ إبْداعاً وتَحسِينَا
إذَا تَأوّدَ آدَتْهُ، رَفاهِيّة ً = تُومُ العُقُودِ، وَأدمتَهُ البُرَى لِينَا
كانتْ لَهُ الشّمسُ ظئراً في أكِلّته = بَلْ ما تَجَلّى لها إلاّ أحايِينَا
كأنّما أثبتَتْ، في صَحنِ وجنتِهِ = زُهْرُ الكَوَاكِبِ تَعوِيذاً وَتَزَيِينَا
ما ضَرّ أنْ لمْ نَكُنْ أكفاءه شرَفاً = وَفي المَوَدّة ِ كافٍ مِنْ تَكَافِينَا؟
يا رَوْضَة ً طالَما أجْنَتْ لَوَاحِظَنَا = وَرْداً، جَلاهُ الصِّبا غضّاً، وَنَسْرِينَا
ويَا حياة ً تملّيْنَا، بزهرَتِهَا = مُنى ً ضروبَاً، ولذّاتٍ أفانينَا
ويَا نعِيماً خطرْنَا، مِنْ غَضارَتِهِ = في وَشْيِ نُعْمَى ، سحَبنا ذَيلَه حينَا
لَسنا نُسَمّيكِ إجْلالاً وَتَكْرِمَة ً = وَقَدْرُكِ المُعْتَلي عَنْ ذاك يُغْنِينَا
إذا انفرَدَتِ وما شُورِكتِ في صِفَة ٍ = فحسبُنا الوَصْفُ إيضَاحاً وتبْيينَا
يا جنّة َ الخلدِ أُبدِلنا، بسدرَتِها = والكوثرِ العذبِ، زقّوماً وغسلينَا
كأنّنَا لم نبِتْ، والوصلُ ثالثُنَا = وَالسّعدُ قَدْ غَضَّ من أجفانِ وَاشينَا
إنْ كان قد عزّ في الدّنيا اللّقاءُ بكمْ = في مَوْقِفِ الحَشرِ نَلقاكُمْ وَتَلْقُونَا
سِرّانِ في خاطِرِ الظّلماءِ يَكتُمُنا = حتى يكادَ لسانُ الصّبحِ يفشينَا
لا غَرْوَ في أنْ ذكرْنا الحزْنَ حينَ نهتْ = عنهُ النُّهَى ، وَتركْنا الصّبْرَ ناسِينَا
إنّا قرَأنا الأسَى ، يوْمَ النّوى ، سُورَاً = مَكتوبَة ً، وَأخَذْنَا الصّبرَ تلقينا
أمّا هواكِ، فلمْ نعدِلْ بمَنْهَلِهِ = شُرْباً وَإنْ كانَ يُرْوِينَا فيُظمِينَا
لمْ نَجْفُ أفقَ جمالٍ أنتِ كوكبُهُ = سالِينَ عنهُ، وَلم نهجُرْهُ قالِينَا
وَلا اخْتِياراً تَجَنّبْناهُ عَنْ كَثَبٍ = لكنْ عَدَتْنَا، على كُرْهٍ، عَوَادِينَا
نأسَى عَليكِ إذا حُثّتْ، مُشَعْشَعَة =، فِينا الشَّمُولُ، وغنَّانَا مُغنّينَا
لا أكْؤسُ الرّاحِ تُبدي من شمائِلِنَا = سِيّما ارْتياحٍ، وَلا الأوْتارُ تُلْهِينَا
دومي على العهدِ، ما دُمنا، مُحافِظة ً = فالحرُّ مَنْ دانَ إنْصافاً كما دينَا
فَما استعضْنا خَليلاً منكِ يحبسُنا = وَلا استفدْنا حبِيباً عنكِ يثنينَا
وَلَوْ صبَا نحوَنَا، من عُلوِ مطلعه = بدرُ الدُّجى لم يكنْ حاشاكِ يصبِينَا
أبْكي وَفاءً، وَإنْ لم تَبْذُلي صِلَة ً = فَالطّيفُ يُقْنِعُنَا، وَالذّكرُ يَكفِينَا
وَفي الجَوَابِ مَتَاعٌ، إنْ شَفَعتِ بهِ = بيضَ الأيادي، التي ما زِلتِ تُولينَا
إليكِ منّا سَلامُ اللَّهِ ما بَقِيَتْ = صَبَابَة ٌ بِكِ نُخْفِيهَا، فَتَخْفِينَا [/poem]




YouTube - ‫اضحى التنائي‬‎



شكرا ً لمن يقرأ







التوقيع :
" وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى "

رد مع اقتباس
قديم 06-06-11, 09:30 PM   رقم المشاركة : 2
النود
مشرف سابق
الملف الشخصي







 
الحالة
النود غير متواجد حالياً

 


 

رد: رائعة بن زيدون " أضحى التنائي "

[align=center]لا تَحْسَبُوا نَأيَكُمْ عَنّا يغيّرُنا ~~~ أنْ طالَما غَيّرَ النّأيُ المُحِبّينَا!
وَاللهِ مَا طَلَبَتْ أهْواؤنَا بَدَلاً مِنْكُمْ ~~~ وَلا انصرَفتْ عنكمْ أمانينَا
يا سارِيَ البَرْقِ غادِ القصرَ وَاسقِ به ~~~ مَن كانَ صِرْف الهَوى وَالوُدَّ يَسقينَا
[/align]


[align=left]جميل مانقلته لنا يا اخي جروح..
نعم هذا مانحتاجه ونفتقر للبحار بفنونه...
الآدب الاندلسي..




وسامح الله ولاده على ظلمها له وهجرها..
[/align]







التوقيع :


(اللهم أنـــي استودعتــك ضحكــة دنيــ أمي ــاي..وأبــوي..وأهلـــي..وكل احبابــي...اللهــــم أحففظهم بمــاتحفـــظ به عبـــادكـ الصالحين..
اللهم لاتجعل الحزن يعرف طريقـــاَ لقلـــوبهم..،،.. آآآميــــــن))


رد مع اقتباس
قديم 07-06-11, 03:36 AM   رقم المشاركة : 3
علي بتال
كاتب
الملف الشخصي







 
الحالة
علي بتال غير متواجد حالياً

 


 

رد: رائعة بن زيدون " أضحى التنائي "

كأنّنَا لم نبِتْ ، والوصلُ ثالثُنَا ــــ وَالسّعدُ قَدْ غَـضَّ من أجفـانِ وَاشينَا
إنْ كان قد عزّ في الدّنيا اللّقاءُ بكم ـــ ْ في مَوْقِفِ الحَشرِ نَلقاكُمْ وَتَلْقُونَا

جروح ..
سلمت ، وسلم ذوقك ..
اختيار رائع ، لأنك ذواقة ومبدع ..
شكرا على هذه التحفة .. التي جلبتها من ابعد العصور
وأجدت اختيارها ..

اجمل تحايا الود







التوقيع :

[align=center]الحقـوق محفـوظـة[/align]

رد مع اقتباس
قديم 07-06-11, 08:43 PM   رقم المشاركة : 4
غيرووطبعك
عضو برونزي
الملف الشخصي







 
الحالة
غيرووطبعك غير متواجد حالياً

 


 

رد: رائعة بن زيدون " أضحى التنائي "


أختيار رااااااااااااااائع







رد مع اقتباس
قديم 09-06-11, 01:36 PM   رقم المشاركة : 5
جروح الذاكرة
كاتب
الملف الشخصي







 
الحالة
جروح الذاكرة غير متواجد حالياً

 


 

رد: رائعة بن زيدون " أضحى التنائي "

أهلا ً وسهلا ً بكم

النود ^ رهين المحبسين ^ غيرو طبعك .


كلي إعتزاز في أن ما جلبته هنا وافق ذائقتكم الشعرية .



سأخصص هذا الموضوع لروائع الشعر العربي الفصيح . فأتمنى أن تنقلوا لنا مايحوز على رضاكم .


شكرا ً لكم







رد مع اقتباس
قديم 10-06-11, 01:05 PM   رقم المشاركة : 6
ريم النواااظر
مراقبة الاقسام الادبيه
الملف الشخصي







 
الحالة
ريم النواااظر غير متواجد حالياً

 


 

رد: رائعة بن زيدون " أضحى التنائي "

؛
جروح الذاكره
في كل مره اري معرفك
اجدك:
الاروع / والأجمل / والاحلي
حضورا وأختياارا
وبأنتظااار المزيد من الروائع والشوامخ







التوقيع :













رد مع اقتباس
قديم 15-06-11, 01:22 AM   رقم المشاركة : 7
جروح الذاكرة
كاتب
الملف الشخصي







 
الحالة
جروح الذاكرة غير متواجد حالياً

 


 

رد: رائعة بن زيدون " أضحى التنائي "

مرحبا بالريم


مرور جميل بكل ألوانه


شكرا ً لك







رد مع اقتباس
قديم 22-07-11, 12:22 AM   رقم المشاركة : 8
جروح الذاكرة
كاتب
الملف الشخصي







 
الحالة
جروح الذاكرة غير متواجد حالياً

 


 

رد: رائعة بن زيدون " أضحى التنائي "

[align=center]ذاكَ حُبَّي .. إذا الجمال رآها
ذابَ مِن فرطِ حُسنها الفتَّانِ
لَورا .. تِلك لَورا .. فِداءُ لَورا الغواني
******
تتوارى .. عنِ العُيونِ إحتشاماً
وحناناً بمُهجةِ الفنَّانِ
أنتَ شادٍ .. ومِثلُها ينشدُ الرَّفقَ
صواباً في لُجَّةٍ مِن حنانِ
لَورا .. تِلك لَورا .. فِداءُ لَورا الغواني
******
وتوارت .. تحتَ الحنايا فكانت
نابضاً في مشاعري وكياني
لاتسلني .. ياشاعري عن هواها
يرفضُ السرَّ أن يبوحَ لِساني
لَورا .. تِلك لَورا .. فِداءُ لَورا الغواني
******
عِندما .. تُصبحُ القُيودُ حناناً
وتمُرُّ السَّنون مِثلَ الثَّواني
عِندها .. تُصبحُ القُيودُ إنعِتاقاً
وإنطلاقاً .. إلى عزيزِ الأماني
لَورا .. تِلك لَورا .. فِداءُ لَورا الغواني


الفقيد / غازي القصيبي ـ رحمة الله ـ . [/align]







رد مع اقتباس
قديم 09-08-11, 02:21 AM   رقم المشاركة : 9
جروح الذاكرة
كاتب
الملف الشخصي







 
الحالة
جروح الذاكرة غير متواجد حالياً

 


 

رد: رائعة بن زيدون " أضحى التنائي "

محمد بن إدريس الشافعي ، ولد عام 150 هـ في غزة بفلسطين . أحد أبرز أئمة أهل السنة والجماعة . وصاحب المذهب الشافعي . ويعتبر مؤسس علم أصول الفقه . وإلى جانب هذا الورع والتواضع يعتبر الشافعي من أبرز شعراء الحكمة والزهد . توفي عام 204 هـ .

له عدد من القصائد إخترت منها هذه القصيدة .





[poem=font="Arial,5,darkblue,bold,normal" bkcolor="white" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=1 align=center use=sp num="0,black"]
دع الأيام تفعل ما تشاء = وطب نفسا إذا حكم القضاء
ولا تجزع لحادثة الليالي = فما لحوادث الدنيا بقاء
وكن رجلا على الأهوال جلدا = وشيمتك السماحة والوفاء
وإن كثرت عيوبك في البرايا = وسرك أن يكون لها غطاء
تستر بالسخاء فكل عيب = يغطيه كما قيل السخاء
ولا تر للأعادي قط ذلا = فإن شماتة الأعدا بلاء
ولا ترج السماحة من بخيل = فما في النار للظمآن ماء
ورزقك ليس ينقصه التأني = وليس يزيد في الرزق العناء
ولا حزن يدوم ولا سرور = ولا بؤس عليك ولا رخاء
إذا ما كنت ذا قلب قنوع = فأنت ومالك الدنيا سواء
ومن نزلت بساحته المنايا = فلا أرض تقيه ولا سماء
وأرض الله واسعة ولكن = إذا نزل القضا ضاق الفضاء
دع الأيام تغدر كل حين = فما يغني عن الموت الدواء [/poem]







رد مع اقتباس
قديم 16-08-11, 06:08 AM   رقم المشاركة : 10
جروح الذاكرة
كاتب
الملف الشخصي







 
الحالة
جروح الذاكرة غير متواجد حالياً

 


 

رد: رائعة بن زيدون " أضحى التنائي "

قصيدة حديقة الغروب ، أعيد كتابتها بمناسبة الذكرى الأولى لرحيل شاعرها ـ رحمة الله ـ .


[poem=font="Arial,6,black,bold,normal" bkcolor="white" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=1 align=center use=sp num="0,black"]
خمسٌ وستُونَ في أجفان إعصارِ =أما سئمتَ ارتحالاً أيّها الساري؟

أما مللتَ من الأسفارِ ما هدأت = إلا وألقتك في وعثاءِ أسفار؟

أما تَعِبتَ من الأعداءِ مَا برحوا = يحاورونكَ بالكبريتِ والنارِ

والصحبُ ؟ أين رفاقُ العمرِ ؟ هل بَقِيَتْ = سوى ثُمالةِ أيامٍ وتذكارِ

بلى اكتفيتُ.. وأضناني السرى وشكا = قلبي العناءَ ولكن تلك أقداري

أيا رفيقةَ دربي! لو لديّ سوى = عمري لقلتُ: فدى عينيكِ أعماري

أحببتني.. وشبابي في فتوّتهِ = وما تغيّرتِ والأوجاعُ سُمّاري

منحتني من كنوز الحُبّ أَنفَسها = وكنتُ لولا نداكِ الجائعَ العاري

ماذا أقولُ ؟ وددتُ البحرَ قافيتي = والغيم محبرتي والأفقَ أشعاري

إنْ ساءلوكِ فقولي: كان يعشقني = بكلِّ ما فيهِ من عُنفٍ وإصرار

وكان يأوي إلى قلبي ويسكنه = وكان يحمل في أضلاعهِ داري

وإنْ مضيتُ فقولي: لم يكنْ بَطَلاً = لكنه لم يقبّل جبهةَ العارِ

وأنتِ! يا بنت فجرٍ في تنفّسه = ما في الأنوثة من سحرٍ وأسرارِ

ماذا تريدين مني ؟! إنَّني شَبَحٌ = يهيمُ ما بين أغلالٍ وأسوارِ

هذي حديقة عمري في الغروب كما = رأيتِ مرعى خريفٍ جائعٍ ضارِ

الطيرُ هَاجَرَ والأغصانُ شاحبةٌ = والوردُ أطرقَ يبكي عهد آذارِ

لا تتبعيني! دعيني! واقرئي كتبي = فبين أوراقِها تلقاكِ أخباري

وإنْ مضيتُ فقولي: لم يكن بطلاً = وكان يمزجُ أطواراً بأطوارِ

ويا بلاداً نذرت العمر زَهرتَه = لعزّها!... دُمتِ! إني حان إبحاري

تركتُ بين رمال البيد أغنيتي = وعند شاطئكِ المسحورِ أسماري

إن ساءلوكِ فقولي: لم أبعْ قلمي = ولم أدنّس بسوق الزيف أفكاري

وإن مضيتُ فقولي: لم يكن بَطَلاً = وكان طفلي . ومحبوبي . وقيثاري

يا عالم الغيبِ ذنبي أنتَ تعرفُه = وأنت تعلمُ إعلاني وإسراري

وأنتَ أدرى بإيمانٍ مننتَ به = علي ما خدشته كل أوزاري

أحببتُ لقياكَ.. حسن الظن يشفع لي = أيرتُجَى العفو إلاّ عند غفَّارِ؟

[/poem]







رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:56 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
تعريب :عاصمة الربيع

تصميم وتطوير سفن ستارز لخدمات الاستضافة والتصميم