نظر عبدالعزيز اليها بأستغراب يكتنفه خوفا مما ينتظره
صاحبه شهقه عاليه وهو يردد : اهلكِ
ولماذا أذهب لهم..؟
كثيره هي الاسئله تتبعثر علي شفاه عبدالعزيز
ويرتجله خوف من مما سيحدث له / ولكن كان الهدف الاساسي
عنده أن يحمي أهله من خطر يهدد حياتهم وسيقضي عليهم واحد تلو الآخر
فقالت الجنيه له :
ياعبدالعزيز أنت الآن قبلت أن تكون زوجا لي وعوضا عن من فقدت
ويجب أ اذهب بك لاهلي حتي يتعرفون عليك ويباركون لنا بزواجنا
ويعلمون اني استعضت بك / والا سيقتلونني أهل زوجي لأن فرطت
بحق ابنهم وحفيدهم ...
هز عبدالعزيز رأسه وقال : أمري لله ، فقد دعيني ابدل ملابسي
حتي أكون بأكمل اناقتي أمام اهلك ِ وهو يبتسم ابتسامه صفراء
مغلفه بالخوف والرهبه مما سيراه من عالم قد سمع عنهم مالا يصدق
فقالت له : حسنا يازوجي العزيز .. اذهب وتأنق وسنتظرك
ذهب عبدالعزيز الي غرفته في حالة يرثى لها ..
تتثاقل خطاه وكاد أن يسقط مرتين حتي وصل وبصعوبه لغرفته
رمي بجسه علي سريره كي يستجمع قواه ثم نزع ملابسه
ووضع جسده النحيل تحت الماء لعله يستفق من حلم مزعج
ولكن محال فربما يتحقق الحلم الي واقع ولكن أن يتحول
الواقع لحلم فهذا محال ...
ارتدي عبدالعزيز ملابسه وهو يردد اللهم اني استودعك
يالله نفسي واهلي
اللهم ثبت عقلي .. رددها كثيرا وكثيرا
وهو يفكر بينه وبين نفسه وكأنه يواسي نفسه ..
ماذا سيحدث أكثر من ما حدث..؟
كانت افكاره تكاد تفجر اوردته وشرايينه ولم يقطع صوت تفكير الا صوتها
وكأنه يأتيه من سقف غرفته .. وهي تقول :
هل انتهيت ياعبدالعزيز ..؟
رد عبدالعزيز وهو يتلفت يمينا وشمالا من فوق رأسه ومن تحت ارجله
اين انتي ..؟ أنا لا اراكِ
فقالت وهو تضحك بضحكه عاليه : أنا من حولك ، احيط بك من كل اتجاه
ف/ رد عليها بنعم جهزت وهو يردد بينه وبين نفسه اذا لاحول لنا ولا قوه
فعاودة ضحكتها تتعالي وهي تقول :
كلنا ضعفاء ياعبدالعزيز وليس لنا حولا ولاقوه..
واستطردت حديثها وقالت :اريد أن أخبرك بأمور مهمه قبل أن أذهب بك لأهلي
ربمانختلف في حياتنا ومعيشتنا عنكم ..
ولكن اريدك أن تعلم اننا قوما مسلمين نؤدي فرائضنا علي اكمل وجه
نصلي / نصوم / نزكي / نحج ونعتمر ونخاف الله كثيرا مثلكم تماما
كذالك اريد أن اخبرك أن اسمي ( ريحانه )
فأن أردتني بأي وقت فقد قل ريحانه وسأسمعك ولو كنت بآخر الدنيا
ابتسم عبدالعزيز وكأنها زرعت الطمأنينه في قلبه وقال : أن شاء الله ياريحانه
أمسكت الجنيه :ريحانه يد عبدالعزيز وأنطلقت تسابق الريح
أحس عبدالعزيز أنه بلعبة قطار الموت الحلزوني ، وفجأه وجد نفسه يقف في شارع
طويل ممتد ب/أنحنأت متعرجه قليلا .. وكان علي الناصيه المقابله للشارع حديقه
يلعب بها اطفالا ولكنه لم يستطيع رؤية ملامحهم
كان الانبهار واضحا علي وجه وتعابير عبدالعزيز وهي مبتسمه وتراقبه
وفجأه توقفت أمام منزل فخم جدا .. ولكنه كان كـ المهجور
أوجس خيفه تسري في جسده وهي لاتزال تمسك بيده وتضغط عليها .. أخذت تطرق الباب بكل قوه وهي تقول ياأهل الدار
أتاكم ضيفا .. اتاكم ضيفا عزيز
فأنفتح الباب دون ان يري عبدالعزيز أحد يقف أمامه ..
وصوت يتعالي شيئا ف شيئا يقول : اهلا اهلا اهلا ثلاثا رددها
ومرحبا بمن آتى لنا ..
فدخلت وهي لازالت تمسك ..بيد عبدالعزيز ..
نظر عبدالعزيز فلم يري أحد ؟ فسألها أين أهلكِ
ابتسمت وقالت : انتظر لاتستعجل الامور
فهم يستعدون لمقابلتك وسيقمون فرحا لاستقبالنا
ومرة أخري اصوات تعالت أكثر وأكثر مابين
ضحك وبكاء ومناقشات لاتفهم
ولكنه لا يري أحدا
وفجأه رأي ................؟؟؟؟