اتصل بادارة الموقع البحث   التسجيل الرئيسية

 


العودة   منتديات عاصمة الربيع > القسم الاداري > استراحة الأعضـــاء

استراحة الأعضـــاء لبث هموم الأعضاء وبوحهم الشخصي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-05-07, 08:36 AM   رقم المشاركة : 1
ّ~بوح مجنون~
كاتب متميز
الملف الشخصي






 
الحالة
ّ~بوح مجنون~ غير متواجد حالياً

 


 

سنايدي .. في ذمة الله... اكتب مايجول بخاطرك

[align=right]بسم الله الرحمن الرحيم..
والحمد لله رب العالمين القائل (كل نفس ذائقة الموت)
والصلاة والسلام الاتمين الاكملين على الحبيب القائل.(ان العين لتدمع وان القلب ليحزن وان لفراقك يا ابراهيم لمحزونون)



ثم .. أما قبل...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته احبتي هنا..
اسمحو لي بأن افتح موضوعا مستقلا لاخي المغفر له بإذن الله سنايدي
اذكر فيه بعض مناقبه.. ونكتب سطرين عنه او له...
فأقول مبتدأ.. بموضوعين سطرهما بيده :

طفل يبلغ من العمر اربع سنوات(طير من طيور الجنه)
توفاه الله بسبب حادث دهس

الموت حق ولامنه جزع ولاكن هناك اسباب

لقد حدث الدهس في الرقعي بسبب شاب متهور وتم اسعافه لمستوصف الرقعي وعملوا ماعملوا وتم تحويله الي مستشفي الملك خالد وكان هناك بالاسعاف الجهابذه من الاطباء الذي لايابهون الا بالكلام
حادث دهس - طفل - واعي يحدث والده بشغف طفل- والده يذهب لاداء صلاه العشاء وليدعي لفلذة كبده يعود ويعود00000000000
ابنك مااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااا ت

دمعه دموع 0000 حسرات علي اموال تدفع لاشباه اطباء

رحمك الله يا هذا الطفل

وجعلك الله شافعا لامك وابيك يوم الحساب التتمه هنا


وموضع اخر كتبه بيده:

رحمك الله ياعبدالله الحربي وادخلك الله فسيح جناته وشافا الله عمر صاحبك0000000
التتمة هنا


وهنا ينذر لشفاء احد الاخوات:
النود هذه الاخت العزيزه علي نفسي ونفوسكم افتقدناها لمرضها وعسي الله يشفيها0

وقد حلفت ونذرت بعودتها سالمه لاهلها ولاخوتها بهالمنتدي ان اتصدق اوجه الله بخروفين وتوزع جميعها علي الضعفاء
التتمة هنا




سنايدي...
لقد علمتنا الوفاء...وعلمتنا كيف تكون القلوب بيضاء طاهرة.. وعلمتنا كيف يبكي الوجع الاحبة.. وعلمتنا أن نبذل ارواحنا لغيرنا...

الى جنة الخلد







رجاء من الادارة الموقرة..كتابة اي عبارة تحت اسم المرحوم باذن الله سنايدي مثل
الى جنة الخلد
او أن يلون اسمه بلون مغاير او اي شيء تراه الادارة

احبتي.. كان بيننا ونسأل الله ان يجمعنا به و يكون ايضا بيننا ونكون معه في الفردوس الاعلى


وانتم احبتي...
اكتبوا للفقيد سطرين لعل الله ان يرحمه بها
[/align]







التوقيع :








رب ارحم أمي وأبي وأخي وابن اختي
وجميع موتانا وموتى المسلمين كافة

رب ارحمهما كما ربياني صغيرا

رد مع اقتباس
قديم 19-05-07, 10:27 AM   رقم المشاركة : 2
المقهوي
كاتب متميز
الملف الشخصي






 
الحالة
المقهوي غير متواجد حالياً

 


 

هذا ثاني رد أفتحه وانا لا أدري ما سأضع ...

[align=center]سألت نفسي وأنا أتأمل ما سطره أخي بوح مجنون ...

هل يا ترى قدمت لنفسي ما قدم المرحوم سنايدي ...

ليبقى ذكرى عطره في مخيلة من يعرفه ومن لايعرفه ..


ووجدت أني ألزم نفسي بمنهج أخلاقي .. ليس بجديد

ولكن مغلفا بالثقة التي لمستها هنا .. وبأن الجهد الخلاق

لا يضيع سدى ....في هؤلاء القوم ..

رحمك الله أخي سنايدي رحمة واسعه .. حصدت ذكرى

طيبه ... لأنك كنت طيبا ...[/align]







التوقيع :

رد مع اقتباس
قديم 19-05-07, 11:16 AM   رقم المشاركة : 3
كنت اول
Banned
الملف الشخصي






 
الحالة
كنت اول غير متواجد حالياً

 


 

لا ينفع الان الا الدعاء له ومااقول الا رحمك الله واسكنك فسيح جناته واجعل ما كتبته من خير في موازين اعمالك







رد مع اقتباس
قديم 19-05-07, 12:52 PM   رقم المشاركة : 4
انسـ بقااياـان
عضو ذهبي
الملف الشخصي






 
الحالة
انسـ بقااياـان غير متواجد حالياً

 


 

مثل ماقالت اختي كنت اول ماراح ينفعه غير الدعاء

اللهم ارحمه واغفر له ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس اللهم اغسله بالماء والبرد واسكنه فسيح جناتك..امين







رد مع اقتباس
قديم 19-05-07, 01:40 PM   رقم المشاركة : 5
hafartoon
مشرف سابق
الملف الشخصي







 
الحالة
hafartoon غير متواجد حالياً

 


 

[align=center]كفى بالموت واعظا


ولمثل هذا فليعمل العاملون


بالامس سنايدي اليوم او غدا ربما انا او انت



ماذا قالوا عند الاحتضــــــاروعند طلوع الروح؟؟؟

لما احتضر أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه حين وفاته
قال : و جاءت
سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد .
و قال لعائشة :
انظروا ثوبي هذين , فإغسلوهما و كفنوني فيهما ,
فإن الحي أولى بالجديد
من الميت .
و لما حضرته الوفاة أوصى عمر رضي الله عنه قائلا :
إني أوصيك بوصية , إن أنت قبلت عني :
إن لله عز و جل حقا بالليل لا
يقبله بالنهار , و إن لله حقا بالنهار لا يقبله بالليل ,
و إنه لا يقبل
النافلة حتى تؤدى الفريضة , و إنما ثقلت موازين من
ثقلت موازينه في
الآخرة بإتباعهم الحق في الدنيا , و ثقلت ذلك عليهم
, و حق لميزان يوضع
فيه الحق أن يكون ثقيلا , و إنما خفت موازين
من خفت موازينه في الآخرة
باتباعهم الباطل , و خفته عليهم في
الدنيا و حق لميزان أن يوضع فيه
الباطل أن يكون خفيفا.

**************

ولما طعن عمر
.. جاء عبدالله بن عباس , فقال .. : يا أمير المؤمنين ,
أسلمت حين كفر
الناس , و جاهدت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم
حين خذله الناس , و
قتلت شهيدا و لم يختلف عليك اثنان ,
و توفي رسول الله صلى الله عليه و
سلم و هو عنك راض .
فقال له : أعد مقالتك فأعاد عليه , فقال :
المغرور من غررتموه , و الله
لو أن لي ما طلعت عليه الشمس أو غربت
لافتديت به من هول المطلع .
و قال عبدالله بن عمر : كان رأس عمر على فخذي
في مرضه الذي مات فيه .
فقال : ضع رأسي على الأرض .
فقلت : ما عليك كان على الأرض أو كان على فخذي ؟!
فقال : لا أم لك , ضعه على الأرض .
فقال عبدالله : فوضعته على الأرض .
فقال : ويلي وويل أمي إن لم يرحمني ربي عز و جل.

***********

أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه و أرضاه
قال حين طعنه الغادرون و الدماء تسيل على لحيته :
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين .
اللهم إني أستعديك و أستعينك على جميع أموري
و أسألك الصبر على بليتي .
ولما إستشهد فتشوا خزائنه فوجدوا فيها صندوقا مقفلا .
ففتحوه فوجدوا
فيه ورقة مكتوبا عليها (هذه وصية عثمان(
بسم الله الرحمن الرحيم .
عثمان بن عفان يشهد أن لا إله إلا الله
و حده لا شريك له و أن محمدا
عبده و رسوله و أن الجنة حق .
و أن الله يبعث من في القبور ليوم لا ريب
فيه إن الله لا يخلف الميعاد
. عليها يحيا و عليها يموت و عليها يبعث
إن شاء الله .

************

أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه
بعد أن طعن علي رضي الله عنه
قال : ما فعل بضاربي ؟
قالو : أخذناه
قال : أطعموه من طعامي , و اسقوه من شرابي ,
فإن أنا عشت رأيت فيه رأيي
, و إن أنا مت فاضربوه ضربة واحدة لا تزيدوه عليها .
ثم أوصى الحسن أن يغسله و قال :
لا تغالي في الكفن فإني سمعت رسول الله
صلى الله عليه و سلم يقول : لاتغالوا في الكفن فإنه
يسلب سلبا سريعا
و أوصى : إمشوا بي بين المشيتين لا تسرعوا بي ,
و لا تبطئوا , فإن كان
خيرا عجلتموني إليه ,
و إن كان شرا ألقيتموني عن أكتافكم .

**************

معاذ بن جبل رضي الله عنه و أرضاه
الصحابي الجليل معاذ بن جبل ..
حين حضرته الوفاة ..
و جاءت ساعة الإحتضار .. نادى ربه ... قائلا .. :
يا رب إنني كنت أخافك , و أنا اليوم أرجوك ..
اللهم إنك تعلم أنني ما
كنت أحب الدنيا لا لجري الأنهار ,
و لا لغرس الأشجار .. و إنما لظمأ
الهواجر , و مكابدة الساعات ,
و مزاحمة العلماء بالركب عند حلق العلم .
ثم فاضت روحه بعد أن قال :لا إله إلا الله ...
روى الترمذي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ..
: نعم الرجل معاذ
بن جبل
و روى البخاري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال : أرحم الناس
بأمتي أبوبكر .... إلى أن قال ...
و أعلمهم بالحلال و الحرام معاذ .

****************

بلال بن رباح رضي الله عنه و أرضاه
حينما أتى بلالا الموت .. قالت زوجته : وا حزناه ..
فكشف الغطاء عن وجهه و هو في سكرات الموت ..
و قال : لا تقولي واحزناه
, و قولي وا فرحاه
ثم قال : غدا نلقى الأحبة ..محمدا و صحبه .

***************


الحسن بن علي سبط رسول الله و سيد شباب
أهل الجنة رضي الله عنه
لما حضر الموت بالحسن بن علي رضي الله عنهما , قال :
أخرجوا فراشي إلى صحن الدار ,
فأخرج فقال :
اللهم إني أحتسب نفسي عندك ,
فإني لم أصب بمثلها !

**************

الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه
قال معاوية رضي الله عنه عند موته لمن حوله :
أجلسوني ..
فأجلسوه .. فجلس يذكر الله ..
, ثم بكى .. و قال :
الآن يا معاوية .. جئت تذكر ربك
بعد الانحطام و الانهدام ..,
أما كان
هذا و غض الشباب نضير ريان ؟!
ثم بكى و قال :
يا رب , يا رب , ارحم الشيخ العاصي
ذا القلب القاسي .. اللهم أقل
العثرة و اغفر الزلة .. و جد بحلمك على
من لم يرج غيرك و لا وثق بأحد
سواك ...
ثم فاضت رضي الله عنه.

**************

الصحابي الجليل عمرو بن العاص رضي الله عنه
حينما حضر عمرو بن العاص الموت .. بكى طويلا ..
و حول وجهه إلى الجدار
, فقال له إبنه :ما يبكيك يا أبتاه ؟
أما بشرك رسول الله ....
فأقبل عمرو رضي الله عنه إليهم بوجهه و قال
: إن أفضل ما نعد ... شهادة
أن لا إله إلا الله , و أن محمدا رسول الله ..
إني كنت على أطباق ثلاث ..
لقد رأيتني و ما أحد أشد بغضا
لرسول الله صلى الله عليه و سلم مني , و
لا أحب إلى أن أكون قد استمكنت منه فقتلته ,
فلو مت على تلك الحال لكنت
من أهل النار.....
فلما جعل الله الإسلام في قلبي , أتيت النبي
صلى الله عليه و سلم فقلت
: إبسط يمينك فلأبايعنك , فبسط يمينه ,
قال : فقضبت يدي ..
فقال : ما لك يا عمرو ؟
قلت : أردت أن أشترط
فقال : تشترط ماذا ؟
قلت : أن يغفر لي .
فقال : أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله ,
و أن الهجرة تهدم ما
كان قبلها , و أن الحج يهدم ما كان قبله ؟
و ما كان أحد أحب إلي من رسول الله صلى الله عليه
و سلم و لا أحلى في
عيني منه , و ما كنت أطيق أن أملأ
عيني منه إجلالا له , و لو قيل لي
صفه لما إستطعت أن أصفه ,
لأني لم أكن أملأ عيني منه ,
و لو مت على تلك الحال لرجوت أن أكون من أهل الجنة ,
ثم ولينا أشياء , ما أدري ما حالي فيها ؟
فإذا أنا مت فلا تصحبني نائحة و لا نار ,
فإذا دفنتموني فسنوا علي
التراب سنا ثم أقيموا حول قبري قدر ما تنحر جزور
و يقسم لحمها , حتى
أستأنس بكم , و أنظر ماذا أراجع به
رسل ربي ؟

**************

الصحابي الجليل أبو موسى الأشعري
لما حضرت أبا موسى - رضي الله عنه - الوفاة , دعا فتيانه ,
و قال لهم :
إذهبوا فاحفروا لي و أعمقوا ...
ففعلوا ..
فقال : اجلسوا بي , فو الذي نفسي بيده
إنها لإحدى المنزلتين , إما
ليوسعن قبري حتى تكون كل زاوية أربعين ذراعا ,
و ليفتحن لي باب من
أبواب الجنة , فلأنظرن إلى منزلي فيها و إلى أزواجي ,
و إلى ما أعد
الله عز و جل لي فيها من النعيم ,
ثم لأنا أهدى إلى منزلي في الجنة مني
اليوم إلى أهلي , و ليصيبني من روحها و ريحانها حتى أبعث .
و إن كانت الأخرى ليضيقن علي قبري
حتى تختلف منه أضلاعي , حتى يكون
أضيق من كذا و كذا , و ليفتحن لي باب من أبواب جهنم
, فلأنظرن إلى
مقعدي و إلى ما أعد الله عز و جل فيها
من السلاسل و الأغلال و القرناء
, ثم لأنا إلى مقعدي من جهنم لأهدى مني
اليوم إلى منزلي , ثم ليصيبني
من سمومها و حميمها حتى أبعث .



*************



عبادة بن الصامت رضي الله عنه و أرضاه
لما حضرت عبادة بن الصامت الوفاة ، قال :
أخرجوا فراشي إلى الصحن
ثم قال :
اجمعوا لي موالي و خدمي و جيراني و من كان يدخل علي
فجمعوا له .... فقال :
إن يومي هذا لا أراه إلا آخر يوم يأتي علي من الدنيا ،
و أول ليلة من
الآخرة ، و إنه لا أدري لعله قد فرط مني إليكم بيدي
أو بلساني شيء ، و
هو والذي نفس عبادة بيده ، القصاص يوم القيامة ،
و أحرج على أحد منكم
في نفسه شيء من ذلك
إلا اقتص مني قبل أن تخرج نفسي .
فقالوا : بل كنت والدا و كنت مؤدبا .
فقال : أغفرتم لي ما كان من ذلك ؟
قالوا : نعم .
فقال : اللهم اشهد ... أما الآن فاحفظوا وصيتي ...
أحرج على كل إنسان منكم أن يبكي ،
فإذا خرجت نفسي فتوضئوا فأحسنوا
الوضوء ، ثم ليدخل كل إنسان منكم مسجدا
فيصلي ثم يستغفر لعبادة و لنفسه
، فإن الله عز و جل قال : و استعينوا بالصبر
و الصلاة و إنها لكبيرة
إلا على الخاشعين ... ثم أسرعوا بي إلى حفرتي ،
و لا تتبعوني بنار .

************


الإمام الشافعي رضي الله عنه
دخل المزني على الإمام الشافعي في مرضه الذي توفي فيه
فقال له :كيف أصبحت يا أبا عبدالله ؟!
فقال الشافعي :
أصبحت من الدنيا راحلا, و للإخوان مفارقا ,
و لسوء عملي ملاقيا , و
لكأس المنية شاربا , و على الله واردا ,
و لا أدري أروحي تصير إلى
الجنة فأهنيها , أم إلى النار فأعزيها ,
ثم أنشأ يقول :
و لما قسـا قلبي و ضاقـت مذاهبي
جـعـلت رجـائي نحـو عفـوك سلـما
تعاظـمــني ذنبــي فلـما قرنتـه
بعـفــوك ربـي كـان عفوك أعظـما
فما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل
تجـود و تعـفـو منــة و تكـرمـا


******************

عبدالله بن المبارك
العالم العابد الزاهد المجاهد عبدالله بن المبارك ,
حينما جاءته الوفاة
إشتدت عليه سكرات الموت
ثم أفاق .. و رفع الغطاء عن وجهه
و ابتسم قائلا :
لمثل هذا فليعمل العاملون ....
لا إله إلا الله ....
ثم فاضت روحه.


*************

الإمام العالم محمد بن سيرين
روي أنه لما حضرت محمد بن سيرين الوفاة ,
بكى , فقيل له : ما يبكيك ؟
فقال : أبكي لتفريطي في الأيام الخالية
و قلة عملي للجنة العالية و ما
ينجيني من النار الحامية.

**************

الخليفة العادل الزاهد عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه
لما حضر الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز الموت
قال لبنيه و كان مسلمة
بن عبدالملك حاضرا :
يا بني , إني قد تركت لكم خيرا كثيرا لا تمرون
بأحد من المسلمين و أهل
ذمتهم إلا رأو لكم حقا .
يا بني , إني قد خيرت بين أمرين ,
إما أن تستغنوا و أدخل النار , أو
تفتقروا و أدخل الجنة , فأرى أن تفتقروا إلى ذلك أحب إلي ,
قوموا عصمكم
الله ... قوموا رزقكم الله ...
قوموا عني , فإني أرى خلقا ما يزدادون إلا كثرة ,
ما هم بجن و لا إنس ..
قال مسلمة : فقمنا و تركناه , و تنحينا عنه ,
و سمعنا قائلا يقول : تلك
الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في
الأرض و لا فسادا و
العاقبة للمتقين
ثم خفت الصوت , فقمنا فدخلنا
, فإذا هو ميت مغمض مسجى !

************ *

الخليفة المأمون أمير المؤمنين رحمه الله
حينما حضر المأمون الموت قال :
أنزلوني من على السرير.
فأنزلوه على الأرض ...
فوضع خده على التراب و قال :
يا من لا يزول ملكه ...
إرحم من قد زال ملكه ... !

************

أمير المؤمنين عبدالملك من مروان رحمه الله
يروى أن عبدالملك بن مروان لما أحس بالموت قال :
ارفعوني على شرف ,
ففعل ذلك , فتنسم الروح , ثم قال :
يا دنيا ما أطيبك !
إن طويلك لقصير ...
و إن كثيرك لحقير ...
و إن كنا منك لفي غرور ... !
**************
هشام بن عبدالملك رحمه الله
لما أحتضر هشام بن عبدالملك , نظر إلى أهله
يبكون حوله فقال : جاء هشام
إليكم بالدنيا و جئتم له بالبكاء ,
ترك لكم ما جمع و تركتم له ما حمل ,
ما أعظم مصيبة هشام إن لم يرحمه الله .

*************

أمير المؤمنين الخليفة المعتصم رحمه الله
قال المعتصم عند موته :
لو علمت أن عمري قصير هكذا ما فعلت ... !

************

أمير المؤمنين الخليفة الزاهد المجاهد هارون الرشيد رحمه الله
لما مرض هارون الرشيد و يئس الأطباء من شفائه ...
و أحس بدنو أجله ..
قال : أحضروا لي أكفانا فأحضروا له ..فقال :
احفروا لي قبرا ...
فحفروا له ... فنظر إلى القبر و قال :
ما أغنى عني مالية ... هلك عني سلطانية ... !
****************

محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
الحمد لله الواحد العلام
و على النبي الكريم الصلاة و السلام
أما بعد ..
فهذا ما تيسر جمعه من على فراش الموت ..
جمعتها تذكرة لنفسي أولا و لإخواني ..
لنأخذ منها العظة .. و لنتذكر
حقيقة هذه الدنيا ...
و خير ختام لهذه الحلقات ..
اللحظات الأخيرة على فراش موت النبي عليه
أفضل الصلاة و أزكى السلام ...
في يوم الإثنين الثاني عشر من ربيع
الأول للسنة الحادية عشرة للهجرة
كان المرض قد أشتد برسول الله صلى الله عليه و سلم ،
و سرت أنباء مرضه
بين أصحابه ، و بلغ منهم القلق مبلغه ،
و كان رسول الله صلى الله عليه
و سلم قد أوصى أن يكون أبو بكر إماما لهم ،
حين أعجزه المرض عن الحضور
إلى الصلاة .
و في فجر ذلك اليوم و أبو بكر يصلي بالمسلمين ،
لم يفاجئهم و هم يصلون
إلا رسول الله و هو يكشف ستر حجرة عائشة ،
و نظر إليهم و هم في صفوف
الصلاة ، فتبسم مما رآه منهم فظن
أبو بكر أن رسول الله صلى الله عليه و
سلم يريد أن يخرج للصلاة ، فأراد أن يعود ليصل الصفوف ،
و هم المسلمون
أن يفتتنوا في صلاتهم ، فرحا برسول الله صلى الله
عليه و سلم
فأشار إليهم رسول الله صلى الله عليه و سلم ،
و أومأ إلى أبي بكر ليكمل
الصلاة ، فجلس عن جانبه و صلى عن يساره .......
و عاد رسول الله إلى
حجرته ، و فرح الناس بذلك أشد الفرح ،
و ظن الناس أن رسول الله صلى
الله عليه و سلم قد أفاق من وجعه ،
و إستبشروا بذلك خيرا ...
و جاء الضحى .. و عاد الوجع لرسول الله
صلى الله عليه و سلم ، فدعا
فاطمة .. فقال لها سرا أنه سيقبض في وجعه هذا ..
فبكت لذلك .. ،
فأخبرها أنها أول من يتبعه من أهله ، فضحكت ...
و إشتد الكرب برسول الله صلى الله عليه و سلم ..
و بلغ منه مبلغه ...
فقالت فاطمة : واكرباه ...
فرد عليها رسول الله قائلا : لا كرب على
أبيك بعد اليوم
و أوصى رسول الله صلى الله عليه و سلم وصيته
للمسلمين و هو على فراش
موته : الصلاة الصلاة .. و ما ملكت أيمانكم ......
الصلاة الصلاة و ما
ملكت أيمانكم .... و كرر ذلك مرارا ......
و دخل عبد الرحمن بن أبي بكر و بيده السواك ،
فنظر إليه رسول الله ،
قالت عائشة : آخذه لك .. ؟ ، فأشار برأسه أن نعم ...
فإشتد عليه ...
فقالت عائشة : ألينه لك ... فأشار برأسه أن نعم ...
فلينته له ...
و جعل رسول الله صلى الله عليه و سلم
يدخل يديه في ركوة فيها ماء ،
فيمسح بالماء وجهه و هو يقول :
لا إله إلا الله ... إن للموت لسكرات ...
و في النهاية ... شخص بصر رسول الله صلى الله عليه و سلم ...
و تحركت
شفتاه قائلا : .... مع الذين أنعمت عليهم من
النبيين و الصديقين و
الشهداء و الصالحين ، اللهم إغفر لي و إرحمني ...
و ألحقني بالرفيق
الأعلى
اللهم الرفيق الأعلى
اللهم الرفيق الأعلى
اللهم الرفيق الأعلى
و فاضت روح خير خلق الله .. فاضت أطهر روح خلقت إلى ربها ..
فاضت روح
من أرسله الله رحمة للعالمين
و صلى اللهم عليه و سلم تسليما.

*******

ونحن ماذا نقول !!!!!!
اسأل الله السلامه وحسن الختـــــــام
اللهم اعني ولوالدي والمسلمين
على غمرات الموت وسكراته وكربته
والقبر وغمته والصراط وزلته
ويوم القيامه وروعتهاوجعلنا ممن
تسرح ارواحهم في دار العلى
وحطت همم قلوبهم
في غايه التقى
حتى افاضوا في برياض النعيم
وشربوا بكاس الرحيق
المختوم واستظلوا تحت
ظل الكرامه الظليل
اللهم اميـــــــــــــن
وارحم امواتنا واموات
المسلمين
اللهم اميـــــــــــــن

[/align]







التوقيع :


كـــن أكــثــر مــمــا تـــكــــون

ما دعوة أنفع يـاصاحبي ×× من دعوة الغائب للغائب
ناشدتك الرحمن ياقارئاََ ×× أن تسأل الغفران للكاتب



( إن العبد اذا مرض أوحى الله الى ملائكته أن قيدت عبدي بقيد من قيودي .. فإن أقبضه اغفر له وان أعافه يقعد كمن لا ذنب له )

لـو أنـصـف الـنـاس لأرتــــاح الـقـاضـــي









PLEASE DONT SMOKE ITS MY PLANET TOO..



رد مع اقتباس
قديم 19-05-07, 07:19 PM   رقم المشاركة : 6
المغامس
قلم متميز
الملف الشخصي







 
الحالة
المغامس غير متواجد حالياً

 


 

بوح مجنون

خطوه جميله تشكر عليها وكثر الله أمثالك أخي العزيز







التوقيع :
[align=center][align=center]



رد مع اقتباس
قديم 21-05-07, 11:21 AM   رقم المشاركة : 7
ّ~بوح مجنون~
كاتب متميز
الملف الشخصي






 
الحالة
ّ~بوح مجنون~ غير متواجد حالياً

 


 

[align=right]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المقهوي
   [align=center]سألت نفسي وأنا أتأمل ما سطره أخي بوح مجنون ...

هل يا ترى قدمت لنفسي ما قدم المرحوم سنايدي ...

ليبقى ذكرى عطره في مخيلة من يعرفه ومن لايعرفه ..


ووجدت أني ألزم نفسي بمنهج أخلاقي .. ليس بجديد

ولكن مغلفا بالثقة التي لمستها هنا .. وبأن الجهد الخلاق

لا يضيع سدى ....في هؤلاء القوم ..

رحمك الله أخي سنايدي رحمة واسعه .. حصدت ذكرى

طيبه ... لأنك كنت طيبا ...[/align]



المقهوي..
هي دعوة من القلب الى القلب
فلباها قلبك الذي لا اشك ابدا بالخير فيه
سيدي...
لا ادري لماذا عندما اقرأ احرفك .. أحس انه هي ما افتش عنه

من الاعماق ... حماك الله[/align]






رد مع اقتباس
قديم 21-05-07, 11:29 AM   رقم المشاركة : 8
ّ~بوح مجنون~
كاتب متميز
الملف الشخصي






 
الحالة
ّ~بوح مجنون~ غير متواجد حالياً

 


 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كنت اول
   لا ينفع الان الا الدعاء له ومااقول الا رحمك الله واسكنك فسيح جناته واجعل ما كتبته من خير في موازين اعمالك

السلام عليكم..
استاذتي كنت أول
احيي مرورك الميمون
واثني على كلامك...
نعم لاينفع الاالدعاء
ولكن مهم ان نقرأ المشاعر لان المشاعر دائما تعود القلوب على الوفاء
شكرا لمرورك سيدتي






رد مع اقتباس
قديم 21-05-07, 10:50 PM   رقم المشاركة : 9
ّ~بوح مجنون~
كاتب متميز
الملف الشخصي






 
الحالة
ّ~بوح مجنون~ غير متواجد حالياً

 


 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hafartoon
   [align=center]كفى بالموت واعظا


ولمثل هذا فليعمل العاملون


بالامس سنايدي اليوم او غدا ربما انا او انت



ماذا قالوا عند الاحتضــــــاروعند طلوع الروح؟؟؟

لما احتضر أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه حين وفاته
قال : و جاءت
سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد .
و قال لعائشة :
انظروا ثوبي هذين , فإغسلوهما و كفنوني فيهما ,
فإن الحي أولى بالجديد
من الميت .
و لما حضرته الوفاة أوصى عمر رضي الله عنه قائلا :
إني أوصيك بوصية , إن أنت قبلت عني :
إن لله عز و جل حقا بالليل لا
يقبله بالنهار , و إن لله حقا بالنهار لا يقبله بالليل ,
و إنه لا يقبل
النافلة حتى تؤدى الفريضة , و إنما ثقلت موازين من
ثقلت موازينه في
الآخرة بإتباعهم الحق في الدنيا , و ثقلت ذلك عليهم
, و حق لميزان يوضع
فيه الحق أن يكون ثقيلا , و إنما خفت موازين
من خفت موازينه في الآخرة
باتباعهم الباطل , و خفته عليهم في
الدنيا و حق لميزان أن يوضع فيه
الباطل أن يكون خفيفا.

**************

ولما طعن عمر
.. جاء عبدالله بن عباس , فقال .. : يا أمير المؤمنين ,
أسلمت حين كفر
الناس , و جاهدت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم
حين خذله الناس , و
قتلت شهيدا و لم يختلف عليك اثنان ,
و توفي رسول الله صلى الله عليه و
سلم و هو عنك راض .
فقال له : أعد مقالتك فأعاد عليه , فقال :
المغرور من غررتموه , و الله
لو أن لي ما طلعت عليه الشمس أو غربت
لافتديت به من هول المطلع .
و قال عبدالله بن عمر : كان رأس عمر على فخذي
في مرضه الذي مات فيه .
فقال : ضع رأسي على الأرض .
فقلت : ما عليك كان على الأرض أو كان على فخذي ؟!
فقال : لا أم لك , ضعه على الأرض .
فقال عبدالله : فوضعته على الأرض .
فقال : ويلي وويل أمي إن لم يرحمني ربي عز و جل.

***********

أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه و أرضاه
قال حين طعنه الغادرون و الدماء تسيل على لحيته :
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين .
اللهم إني أستعديك و أستعينك على جميع أموري
و أسألك الصبر على بليتي .
ولما إستشهد فتشوا خزائنه فوجدوا فيها صندوقا مقفلا .
ففتحوه فوجدوا
فيه ورقة مكتوبا عليها (هذه وصية عثمان(
بسم الله الرحمن الرحيم .
عثمان بن عفان يشهد أن لا إله إلا الله
و حده لا شريك له و أن محمدا
عبده و رسوله و أن الجنة حق .
و أن الله يبعث من في القبور ليوم لا ريب
فيه إن الله لا يخلف الميعاد
. عليها يحيا و عليها يموت و عليها يبعث
إن شاء الله .

************

أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه
بعد أن طعن علي رضي الله عنه
قال : ما فعل بضاربي ؟
قالو : أخذناه
قال : أطعموه من طعامي , و اسقوه من شرابي ,
فإن أنا عشت رأيت فيه رأيي
, و إن أنا مت فاضربوه ضربة واحدة لا تزيدوه عليها .
ثم أوصى الحسن أن يغسله و قال :
لا تغالي في الكفن فإني سمعت رسول الله
صلى الله عليه و سلم يقول : لاتغالوا في الكفن فإنه
يسلب سلبا سريعا
و أوصى : إمشوا بي بين المشيتين لا تسرعوا بي ,
و لا تبطئوا , فإن كان
خيرا عجلتموني إليه ,
و إن كان شرا ألقيتموني عن أكتافكم .

**************

معاذ بن جبل رضي الله عنه و أرضاه
الصحابي الجليل معاذ بن جبل ..
حين حضرته الوفاة ..
و جاءت ساعة الإحتضار .. نادى ربه ... قائلا .. :
يا رب إنني كنت أخافك , و أنا اليوم أرجوك ..
اللهم إنك تعلم أنني ما
كنت أحب الدنيا لا لجري الأنهار ,
و لا لغرس الأشجار .. و إنما لظمأ
الهواجر , و مكابدة الساعات ,
و مزاحمة العلماء بالركب عند حلق العلم .
ثم فاضت روحه بعد أن قال :لا إله إلا الله ...
روى الترمذي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ..
: نعم الرجل معاذ
بن جبل
و روى البخاري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال : أرحم الناس
بأمتي أبوبكر .... إلى أن قال ...
و أعلمهم بالحلال و الحرام معاذ .

****************

بلال بن رباح رضي الله عنه و أرضاه
حينما أتى بلالا الموت .. قالت زوجته : وا حزناه ..
فكشف الغطاء عن وجهه و هو في سكرات الموت ..
و قال : لا تقولي واحزناه
, و قولي وا فرحاه
ثم قال : غدا نلقى الأحبة ..محمدا و صحبه .

***************


الحسن بن علي سبط رسول الله و سيد شباب
أهل الجنة رضي الله عنه
لما حضر الموت بالحسن بن علي رضي الله عنهما , قال :
أخرجوا فراشي إلى صحن الدار ,
فأخرج فقال :
اللهم إني أحتسب نفسي عندك ,
فإني لم أصب بمثلها !

**************

الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه
قال معاوية رضي الله عنه عند موته لمن حوله :
أجلسوني ..
فأجلسوه .. فجلس يذكر الله ..
, ثم بكى .. و قال :
الآن يا معاوية .. جئت تذكر ربك
بعد الانحطام و الانهدام ..,
أما كان
هذا و غض الشباب نضير ريان ؟!
ثم بكى و قال :
يا رب , يا رب , ارحم الشيخ العاصي
ذا القلب القاسي .. اللهم أقل
العثرة و اغفر الزلة .. و جد بحلمك على
من لم يرج غيرك و لا وثق بأحد
سواك ...
ثم فاضت رضي الله عنه.

**************

الصحابي الجليل عمرو بن العاص رضي الله عنه
حينما حضر عمرو بن العاص الموت .. بكى طويلا ..
و حول وجهه إلى الجدار
, فقال له إبنه :ما يبكيك يا أبتاه ؟
أما بشرك رسول الله ....
فأقبل عمرو رضي الله عنه إليهم بوجهه و قال
: إن أفضل ما نعد ... شهادة
أن لا إله إلا الله , و أن محمدا رسول الله ..
إني كنت على أطباق ثلاث ..
لقد رأيتني و ما أحد أشد بغضا
لرسول الله صلى الله عليه و سلم مني , و
لا أحب إلى أن أكون قد استمكنت منه فقتلته ,
فلو مت على تلك الحال لكنت
من أهل النار.....
فلما جعل الله الإسلام في قلبي , أتيت النبي
صلى الله عليه و سلم فقلت
: إبسط يمينك فلأبايعنك , فبسط يمينه ,
قال : فقضبت يدي ..
فقال : ما لك يا عمرو ؟
قلت : أردت أن أشترط
فقال : تشترط ماذا ؟
قلت : أن يغفر لي .
فقال : أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله ,
و أن الهجرة تهدم ما
كان قبلها , و أن الحج يهدم ما كان قبله ؟
و ما كان أحد أحب إلي من رسول الله صلى الله عليه
و سلم و لا أحلى في
عيني منه , و ما كنت أطيق أن أملأ
عيني منه إجلالا له , و لو قيل لي
صفه لما إستطعت أن أصفه ,
لأني لم أكن أملأ عيني منه ,
و لو مت على تلك الحال لرجوت أن أكون من أهل الجنة ,
ثم ولينا أشياء , ما أدري ما حالي فيها ؟
فإذا أنا مت فلا تصحبني نائحة و لا نار ,
فإذا دفنتموني فسنوا علي
التراب سنا ثم أقيموا حول قبري قدر ما تنحر جزور
و يقسم لحمها , حتى
أستأنس بكم , و أنظر ماذا أراجع به
رسل ربي ؟

**************

الصحابي الجليل أبو موسى الأشعري
لما حضرت أبا موسى - رضي الله عنه - الوفاة , دعا فتيانه ,
و قال لهم :
إذهبوا فاحفروا لي و أعمقوا ...
ففعلوا ..
فقال : اجلسوا بي , فو الذي نفسي بيده
إنها لإحدى المنزلتين , إما
ليوسعن قبري حتى تكون كل زاوية أربعين ذراعا ,
و ليفتحن لي باب من
أبواب الجنة , فلأنظرن إلى منزلي فيها و إلى أزواجي ,
و إلى ما أعد
الله عز و جل لي فيها من النعيم ,
ثم لأنا أهدى إلى منزلي في الجنة مني
اليوم إلى أهلي , و ليصيبني من روحها و ريحانها حتى أبعث .
و إن كانت الأخرى ليضيقن علي قبري
حتى تختلف منه أضلاعي , حتى يكون
أضيق من كذا و كذا , و ليفتحن لي باب من أبواب جهنم
, فلأنظرن إلى
مقعدي و إلى ما أعد الله عز و جل فيها
من السلاسل و الأغلال و القرناء
, ثم لأنا إلى مقعدي من جهنم لأهدى مني
اليوم إلى منزلي , ثم ليصيبني
من سمومها و حميمها حتى أبعث .



*************



عبادة بن الصامت رضي الله عنه و أرضاه
لما حضرت عبادة بن الصامت الوفاة ، قال :
أخرجوا فراشي إلى الصحن
ثم قال :
اجمعوا لي موالي و خدمي و جيراني و من كان يدخل علي
فجمعوا له .... فقال :
إن يومي هذا لا أراه إلا آخر يوم يأتي علي من الدنيا ،
و أول ليلة من
الآخرة ، و إنه لا أدري لعله قد فرط مني إليكم بيدي
أو بلساني شيء ، و
هو والذي نفس عبادة بيده ، القصاص يوم القيامة ،
و أحرج على أحد منكم
في نفسه شيء من ذلك
إلا اقتص مني قبل أن تخرج نفسي .
فقالوا : بل كنت والدا و كنت مؤدبا .
فقال : أغفرتم لي ما كان من ذلك ؟
قالوا : نعم .
فقال : اللهم اشهد ... أما الآن فاحفظوا وصيتي ...
أحرج على كل إنسان منكم أن يبكي ،
فإذا خرجت نفسي فتوضئوا فأحسنوا
الوضوء ، ثم ليدخل كل إنسان منكم مسجدا
فيصلي ثم يستغفر لعبادة و لنفسه
، فإن الله عز و جل قال : و استعينوا بالصبر
و الصلاة و إنها لكبيرة
إلا على الخاشعين ... ثم أسرعوا بي إلى حفرتي ،
و لا تتبعوني بنار .

************


الإمام الشافعي رضي الله عنه
دخل المزني على الإمام الشافعي في مرضه الذي توفي فيه
فقال له :كيف أصبحت يا أبا عبدالله ؟!
فقال الشافعي :
أصبحت من الدنيا راحلا, و للإخوان مفارقا ,
و لسوء عملي ملاقيا , و
لكأس المنية شاربا , و على الله واردا ,
و لا أدري أروحي تصير إلى
الجنة فأهنيها , أم إلى النار فأعزيها ,
ثم أنشأ يقول :
و لما قسـا قلبي و ضاقـت مذاهبي
جـعـلت رجـائي نحـو عفـوك سلـما
تعاظـمــني ذنبــي فلـما قرنتـه
بعـفــوك ربـي كـان عفوك أعظـما
فما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل
تجـود و تعـفـو منــة و تكـرمـا


******************

عبدالله بن المبارك
العالم العابد الزاهد المجاهد عبدالله بن المبارك ,
حينما جاءته الوفاة
إشتدت عليه سكرات الموت
ثم أفاق .. و رفع الغطاء عن وجهه
و ابتسم قائلا :
لمثل هذا فليعمل العاملون ....
لا إله إلا الله ....
ثم فاضت روحه.


*************

الإمام العالم محمد بن سيرين
روي أنه لما حضرت محمد بن سيرين الوفاة ,
بكى , فقيل له : ما يبكيك ؟
فقال : أبكي لتفريطي في الأيام الخالية
و قلة عملي للجنة العالية و ما
ينجيني من النار الحامية.

**************

الخليفة العادل الزاهد عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه
لما حضر الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز الموت
قال لبنيه و كان مسلمة
بن عبدالملك حاضرا :
يا بني , إني قد تركت لكم خيرا كثيرا لا تمرون
بأحد من المسلمين و أهل
ذمتهم إلا رأو لكم حقا .
يا بني , إني قد خيرت بين أمرين ,
إما أن تستغنوا و أدخل النار , أو
تفتقروا و أدخل الجنة , فأرى أن تفتقروا إلى ذلك أحب إلي ,
قوموا عصمكم
الله ... قوموا رزقكم الله ...
قوموا عني , فإني أرى خلقا ما يزدادون إلا كثرة ,
ما هم بجن و لا إنس ..
قال مسلمة : فقمنا و تركناه , و تنحينا عنه ,
و سمعنا قائلا يقول : تلك
الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في
الأرض و لا فسادا و
العاقبة للمتقين
ثم خفت الصوت , فقمنا فدخلنا
, فإذا هو ميت مغمض مسجى !

************ *

الخليفة المأمون أمير المؤمنين رحمه الله
حينما حضر المأمون الموت قال :
أنزلوني من على السرير.
فأنزلوه على الأرض ...
فوضع خده على التراب و قال :
يا من لا يزول ملكه ...
إرحم من قد زال ملكه ... !

************

أمير المؤمنين عبدالملك من مروان رحمه الله
يروى أن عبدالملك بن مروان لما أحس بالموت قال :
ارفعوني على شرف ,
ففعل ذلك , فتنسم الروح , ثم قال :
يا دنيا ما أطيبك !
إن طويلك لقصير ...
و إن كثيرك لحقير ...
و إن كنا منك لفي غرور ... !
**************
هشام بن عبدالملك رحمه الله
لما أحتضر هشام بن عبدالملك , نظر إلى أهله
يبكون حوله فقال : جاء هشام
إليكم بالدنيا و جئتم له بالبكاء ,
ترك لكم ما جمع و تركتم له ما حمل ,
ما أعظم مصيبة هشام إن لم يرحمه الله .

*************

أمير المؤمنين الخليفة المعتصم رحمه الله
قال المعتصم عند موته :
لو علمت أن عمري قصير هكذا ما فعلت ... !

************

أمير المؤمنين الخليفة الزاهد المجاهد هارون الرشيد رحمه الله
لما مرض هارون الرشيد و يئس الأطباء من شفائه ...
و أحس بدنو أجله ..
قال : أحضروا لي أكفانا فأحضروا له ..فقال :
احفروا لي قبرا ...
فحفروا له ... فنظر إلى القبر و قال :
ما أغنى عني مالية ... هلك عني سلطانية ... !
****************

محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
الحمد لله الواحد العلام
و على النبي الكريم الصلاة و السلام
أما بعد ..
فهذا ما تيسر جمعه من على فراش الموت ..
جمعتها تذكرة لنفسي أولا و لإخواني ..
لنأخذ منها العظة .. و لنتذكر
حقيقة هذه الدنيا ...
و خير ختام لهذه الحلقات ..
اللحظات الأخيرة على فراش موت النبي عليه
أفضل الصلاة و أزكى السلام ...
في يوم الإثنين الثاني عشر من ربيع
الأول للسنة الحادية عشرة للهجرة
كان المرض قد أشتد برسول الله صلى الله عليه و سلم ،
و سرت أنباء مرضه
بين أصحابه ، و بلغ منهم القلق مبلغه ،
و كان رسول الله صلى الله عليه
و سلم قد أوصى أن يكون أبو بكر إماما لهم ،
حين أعجزه المرض عن الحضور
إلى الصلاة .
و في فجر ذلك اليوم و أبو بكر يصلي بالمسلمين ،
لم يفاجئهم و هم يصلون
إلا رسول الله و هو يكشف ستر حجرة عائشة ،
و نظر إليهم و هم في صفوف
الصلاة ، فتبسم مما رآه منهم فظن
أبو بكر أن رسول الله صلى الله عليه و
سلم يريد أن يخرج للصلاة ، فأراد أن يعود ليصل الصفوف ،
و هم المسلمون
أن يفتتنوا في صلاتهم ، فرحا برسول الله صلى الله
عليه و سلم
فأشار إليهم رسول الله صلى الله عليه و سلم ،
و أومأ إلى أبي بكر ليكمل
الصلاة ، فجلس عن جانبه و صلى عن يساره .......
و عاد رسول الله إلى
حجرته ، و فرح الناس بذلك أشد الفرح ،
و ظن الناس أن رسول الله صلى
الله عليه و سلم قد أفاق من وجعه ،
و إستبشروا بذلك خيرا ...
و جاء الضحى .. و عاد الوجع لرسول الله
صلى الله عليه و سلم ، فدعا
فاطمة .. فقال لها سرا أنه سيقبض في وجعه هذا ..
فبكت لذلك .. ،
فأخبرها أنها أول من يتبعه من أهله ، فضحكت ...
و إشتد الكرب برسول الله صلى الله عليه و سلم ..
و بلغ منه مبلغه ...
فقالت فاطمة : واكرباه ...
فرد عليها رسول الله قائلا : لا كرب على
أبيك بعد اليوم
و أوصى رسول الله صلى الله عليه و سلم وصيته
للمسلمين و هو على فراش
موته : الصلاة الصلاة .. و ما ملكت أيمانكم ......
الصلاة الصلاة و ما
ملكت أيمانكم .... و كرر ذلك مرارا ......
و دخل عبد الرحمن بن أبي بكر و بيده السواك ،
فنظر إليه رسول الله ،
قالت عائشة : آخذه لك .. ؟ ، فأشار برأسه أن نعم ...
فإشتد عليه ...
فقالت عائشة : ألينه لك ... فأشار برأسه أن نعم ...
فلينته له ...
و جعل رسول الله صلى الله عليه و سلم
يدخل يديه في ركوة فيها ماء ،
فيمسح بالماء وجهه و هو يقول :
لا إله إلا الله ... إن للموت لسكرات ...
و في النهاية ... شخص بصر رسول الله صلى الله عليه و سلم ...
و تحركت
شفتاه قائلا : .... مع الذين أنعمت عليهم من
النبيين و الصديقين و
الشهداء و الصالحين ، اللهم إغفر لي و إرحمني ...
و ألحقني بالرفيق
الأعلى
اللهم الرفيق الأعلى
اللهم الرفيق الأعلى
اللهم الرفيق الأعلى
و فاضت روح خير خلق الله .. فاضت أطهر روح خلقت إلى ربها ..
فاضت روح
من أرسله الله رحمة للعالمين
و صلى اللهم عليه و سلم تسليما.

*******

ونحن ماذا نقول !!!!!!
اسأل الله السلامه وحسن الختـــــــام
اللهم اعني ولوالدي والمسلمين
على غمرات الموت وسكراته وكربته
والقبر وغمته والصراط وزلته
ويوم القيامه وروعتهاوجعلنا ممن
تسرح ارواحهم في دار العلى
وحطت همم قلوبهم
في غايه التقى
حتى افاضوا في برياض النعيم
وشربوا بكاس الرحيق
المختوم واستظلوا تحت
ظل الكرامه الظليل
اللهم اميـــــــــــــن
وارحم امواتنا واموات
المسلمين
اللهم اميـــــــــــــن

[/align]


حفرتون
جزاك الله خير
وحقيقة استمتعت وانا اقرأ هذه السير العطرة
كم تمنيت ان لو كانت بموضوع مستقل....


شكرا لما تفضلت به سيدي






رد مع اقتباس
قديم 21-05-07, 10:52 PM   رقم المشاركة : 10
ّ~بوح مجنون~
كاتب متميز
الملف الشخصي






 
الحالة
ّ~بوح مجنون~ غير متواجد حالياً

 


 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المغامس
   بوح مجنون

خطوه جميله تشكر عليها وكثر الله أمثالك أخي العزيز

المغامس
شكرا لك
ودتت لو سطرت بعضا من مشاعرك هنا






رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:59 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
تعريب :عاصمة الربيع

تصميم وتطوير سفن ستارز لخدمات الاستضافة والتصميم